بعد النجاحات التي توج بها رجال أمن المنشآت في حماية المنشآت البترولية كأهم المواقع الحساسة على مدى 30 عاما، تم تكليفهم بمهمة إدارة وتنظيم الحشود في قطار المشاعر بقوة تجاوزت ثمانية آلاف ضابط وفرد من قوات النخبة. وباتت المهارة والقدرات التي يتحلى بها هؤلاء الرجال، إضافة إلى فنون التعامل مع الجمهور هي المؤشر الذي قادهم لتولي مهمة يعملون خلالها على تنظيم عشرات الآلاف من الحجاج وهم يدخلون ويخرجون من القطار خلال رحلة المناسك. وتنتشر قوات أمن المنشآت في الشريان الرئيسي الذي يخترق المشاعر المقدسة كناقل رئيسي للحجاج، ويتولون مهمة تنظيم الحشود وحفظ أمنهم بقوة خمسة آلاف ضابط وفرد، فيما يتوزع ثلاثة آلاف آخرون لمساندة أعمال الأمن العام في إدارة حركة المشاة والحشود بالمشاعر، وحماية 12 محطة كهرباء وعدد من محطات التحلية التي تغذي المشاعر، وتولي أمن مستشفى قوى الأمن ومجمع الدوائر الحكومية. ويوضح مدير العلاقات والإعلام المتحدث باسم قوات أمن المنشآت العقيد خالد الزهراني ل «عكاظ» أن تأسيس القوة كان في 1402، فيما انطلق العمل الفعلي بالقوة عام 1406، لتتولى أمن وحماية المنشآت البترولية والصناعية الحيوية لتكتسب الخبرات الكبيرة التي أهلتهم لتسند إليهم بتوجيه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مهمة إدارة وتنظيم الحشود في قطار المشاعر. وبين الزهراني أن القوة ستعمل في يوم عرفة بكامل طاقتها 100%، وذلك لمواجهة الضغط المتزايد على المحطات التي ستستقبل عند الثامنة صباحا رحلات التفويج من منى إلى عرفة وحتى 11 صباحا، فيما تنطلق رحلات النفرة إلى مزدلفة عند 6:30 مساء وتستمر حتى 11:30 مساء لتتحول الرحلات إلى منى عقب منتصف ليله العيد، وتتواصل حتى الثامنة صباحا لنقل الحجيج من مزدلفة إلى منى. وكشف الزهراني أن محطتي «عرفة 3» و«مزدلفة 3» ستواصلان عمليهما طوال أيام التشريق لنقل الحجيج وكل من يسمح له بركوب القطارات وحتى انتهاء مناسك الحج.