في الطريق إلى الحد الجنوبي حيث يرابط رجال القوات المسلحة كانت تدور في المخيلة مشاهد البطولات لجنودنا الأشاوس وهم يدافعون عن حدودنا ضد مغامرات عصابات الحوثي والمخلوع صالح. وعبر عدد من الجنود أن عيدهم بمثابة الدفاع عن حدود الوطن وأنهم يشعرون بالفخر وهم يذودون عن حماه ومقدساته، إذ أكدت سبع ساعات قضيناها على الشريط الحدودي برفقة رجال القوات المسلحة مدى الإخلاص والولاء والانتماء الذي يكنه رجال القوات المسلحة، لدينهم ثم مليكهم ووطنهم وأهلهم إذ أكدوا أن قضاء العيد في حماية الوطن شعور لا يوصف. وبدأ شعور كبير بالفخر والاعتزاز لدى الجنود وهم يرابطون في ميدان العز والشرف لحماية حدودنا والذود عن قبلة المسلمين، مؤكدين أن ذلك شرف لهم ولكل ذويهم وأفراد أسرهم، ومتيقنين من أن أفراد الشعب السعودي كافة يحملون ذات الإخلاص للدفاع عن وطننا الغالي. وطمأن رجال القوات المسلحة الجميع، بأن حدود المملكة آمنة مستقرة وأنهم عيون ساهرة لحمايتها، والتعامل مع أي تحركات قد تطرأ على الحدود. وأثناء سيرنا برفقة بعض ضباط وأفراد القوات المسلحة في جولتنا على عدد من المراكز الحدودية في القطاع الحدودي، طلب منا فجأة التراجع إلى الخلف والجلوس في نقطة أكثر أمنا تم تحديدها لنا. وقال المرابطون إننا في آخر نقطة في مواجهة العدو ونحن مستعدون لصد الأعداء بحول الله ثم بما نمتلكه من عتاد، مؤكدين أن حكومتنا أمنت لنا جميع الأجهزة المطورة لصد العدو في حالة محاولة التسلل إلى أراضي وطننا الغالي ونحن نعمل ليلا ونهارا ونعيش بين الجبال ونطمئن المواطنين بأننا سنصد أي عدوان من الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح ويجب على المواطنين الدعاء لنا فنحن نقف على خط النار بشكل يومي ولن تغفل أعيننا عن كل شبر لهذا الوطن الغالي. وأضافوا بقولهم إنهم على أهبة الاستعداد لصد أي مغامرات فاشلة والحفاظ على أرض الوطن من دنسهم. كما رصدت «عكاظ» خلال الجولة الميدانية بالشريط الحدودي جهود مشاة القوات البحرية المرابطين، وتفانيهم وإخلاصهم للوقوف سدا منيعاً لحماية الحد الجنوبي ومراقبة الحدود على مدار الساعة، في وقت علت فيه المعنويات لتصل ذروة الاستبشار والفرح والطمأنينة واليقين ودحر المعتدين وإلحاق الهزائم والخسائر بهم.