يبرز الطلاب والطالبات السعوديون المبتعثون في الولاياتالمتحدةالأمريكية شغفهم بالعمل التطوعي ليقدموا صورا مشرقة عن جهودهم الصفية وغير الصفية، وهم يسعون لنقل تجاربهم وخبراتهم إلى المملكة للمساهمة في تطويرالعمل التطوعي وفق رؤية 2030. والتقت وكالة الأنباء السعودية في واشنطن بعدد من رواد العمل الطلابي التطوعي على هامش الاجتماع ال39 لرؤساء الأندية الطلابية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. منظمة «يدا بيد» ويقول ريان الحازمي، رئيس منظمة «يدا بيد» (هاند باي هاند) التطوعية التي انطلقت في منتصف عام 2012 إن المنظمة كانت في بدايتها محصورة على الطلاب المبتعثين في واشنطن العاصمة ثم امتدت عضويتها وخدماتها لتشمل جميع الولاياتالأمريكية. ويضيف: المنظمة لديها العديد من المشاريع الجديدة التي تواكب رؤية المملكة 2030 للانتقال بالفكر التطوعي الموجود في أمريكا إلى المملكة، وذلك بهدف المساعدة على إحداث نقلة نوعية للعمل التطوعي في المملكة مع عودة المبتعثين الذين أنهوا دراساتهم في أمريكا، وبدأنا بالعمل منذ إطلاق رؤية 2030 بتشكيل فرق عمل في أمريكا وفي المملكة لإطلاق أكبر حملة تطوعية اسمها «حارتنا» ونعمل حاليا على استكمال الأوراق الرسمية الخاصة بها مع أمانة جدة والإمارة لتدشينها في جدة ومن بعدها ستنطلق الحملة لتشمل بقية مدن المملكة بغرض تحويل هذه الأحياء إلى أحياء نموذجية. من طلاب المملكة إلى أمريكا من جانبه، يقول يحيى فقيهي رئيس منظمة «من طلاب المملكة إلى أمريكا» (Us to US) إن أنشطة هذه المنظمة تبدأ في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتنتهي في المملكة العربية السعودية، إذ تتحقق هناك الفائدة المرجوة من برنامج الابتعاث. ويشير إلى أن المنظمة تأسست في نهاية العام 2013 وتبنت الملحقية أنشطتها ومبادراتها في الولاياتالمتحدة وأشرفت عليها ومكنتها من الوصول إلى جميع الأندية الطلابية في أمريكا. ويتابع فقيهي بالقول «المنظمة تقدم ستة منتجات تخدم تطوير الطلاب وقدراتهم ومهاراتهم، كما تخدم تطبيق وممارسة الطلاب لهذه المهارات أو لاكتساب الخبرات من خلال تطبيق ميداني في المنظمات الأمريكية غيرالربحية مثل بنك الطعام ومن ثم محاولة نقل هذه التجارب إلى المملكة للاستفادة منها داخل الوطن». «بصمات مبتعث» وجانب آخرمن جوانب الأنشطة التطوعية لطلاب وطالبات المملكة في أمريكا، يرويها فيصل اليوسف، رئيس مبادرة «بصمات مبتعث» التطوعية، موضحاً أن فكرة المبادرة جاءت بهدف رد الجميل للوطن. سعوديون في أمريكا وفي شأن مبادرة تطوعية أخرى، يقول عبدالله الغفيص الخالدي، مدير العلاقات العامة في منظمة «سعوديون في أمريكا» إن مبادرتهم عبارة عن منظمة تطوعية من الطالب إلى الطالب، تسعى وراء الراحة الأكاديمية للطالب عبر العديد من السبل والوسائل والخدمات الأكاديمية التطوعية مثل دليل المدن ودليل الجامعات. جهود سعودية ويقول خالد الشمري، مسؤول العلاقات العامة في منظمة «جهود سعودية»، أحدث المبادرات الطلابية التطوعية في الولاياتالمتحدةالأمريكية: المبادرة تهدف إلى توضيح جهود المملكة بغالبية لغات العالم استثماراً لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ومن أجل الوصول للشعوب بهدف التعريف بالمملكة وجهودها في جميع المجالات التي تهم الإنسان بشكل عام، سواء سياسية أوسياحية أواقتصادية أوإنسانية أو اجتماعية أو ثقافية. من جانبها، تقول ميسر جبر من مبادرة «جهود سعودية» إن هذه أول مبادرة رقمية تتحدث عن جهود المملكة بأهم لغات العالم وحاليا لدينا خمس لغات بالإضافة إلى اللغة العربية التي تمثل الأساس للمبادرة. إضافة نوعية مميزة من جانبه، أكد الملحق الثقافي الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، أن «الملحقية وسفارة المملكة تدعمان بشكل كبير وغير محدود العمل التطوعي، وهو إضافة نوعية مميزة لكل طالب وطالبة. فاليوم أبناؤنا وبناتنا يرسمون صورا جميلة ومشرقة ورائعة عن العمل التطوعي ومزجها برؤية التحول الوطني للمملكة من خلال إبراز صورة المملكة في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأعمال التطوعية وفي الأنشطة التي يقدمونها من خلال الأندية الطلابية».