دشنت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون أمس (الإثنين) فصلا جديدا من حملتها الانتخابية في عطلة «يوم العمل» الذي يعلن خلاله تقليديا بداية الشوط الأخير من حملة الانتخابات. وقد بدأت هيلاي باختيار طائرة جديدة لحملتها سيكون للصحفيين مكان فيها لأول مرة لينتقلوا معها إلى أوهايو وإيلينوي أمس، وفلوريدا اليوم (الثلاثاء) وكارولاينا الشمالية (الخميس) وإلى ولايات أخرى خلال الشهرين القادمين حتى انتخابات 8 نوفمبر. والقاسم المشترك بين كل هذه الولايات أنها ستكون حاسمة لهزيمة خصمها الجمهوري دونالد ترامب الذي يأتي بعدها في استطلاعات الرأي، لكنه وخلافا لها لم يتوقف عن العمل خلال شهرأغسطس وظل متصدرا نشرات الأخبار ووسائل الإعلام مع سلسلة من الهفوات ومع سعيه لإعادة إطلاق حملته.. ورغم أن كلينتون لا تزال في الصدارة في الولايات الحاسمة خصوصا أنها تتقدم بثماني نقاط في بنسلفانيا وأربع نقاط في كارولاينا الشمالية وفق استطلاع نشرته «سي بي إس». وقبل ثلاثة أسابيع من أولى المناظرات الرئاسية الثلاث، سعت كلينتون أمس إلى استعادة المبادرة، إذ لا تزال تلاحقها فضيحة استخدام بريدها الإلكتروني الخاص بدلا من البريد الرسمي لوزارة الخارجية المحمي من أية أعمال قرصنة محتملة. ولا يتوقف ترامب الذي لا يرافقه أي صحفي في طائرته الخاصة عن انتقادها لأنها «تختبىء» من الصحفيين مؤكدا بحق أنها لم تعقد ولا مؤتمرا صحفيا منذ ديسمبر 2015. ولكن فريقها يذكر بأنها أجرت الكثير من المقابلات بلغت 350 خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة، وفق الإذاعة الوطنية. وشارك نائب الرئيس جو بايدن والمرشح لتولي منصب نائب الرئيس تيم كاين وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون في الحملة أمس في ميشيغن وأوهايو القلب الصناعي الأمريكي سابقا سعيا إلى استمالة الناخبين البيض. وتواصل كلينتون وصف ترامب بأنه متهور ومتعصب وليس مؤهلا لشغل منصب الرئيس. واغتنمت فرصة مقابلة مع ترامب على قناة التلفزيون المحلية «واي بي في اي» التي رفض فيها القول إنه نادم على تزعم المجموعة التي ادعت كذبا أن باراك أوباما ليس مولودا في الولاياتالمتحدة وهو بالتالي رئيس غير شرعي.