في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدولية والإقليمية لاستئناف محادثات السلام اليمنية، عبرت الحكومة الشرعية مجددا عن استعدادها للعودة إلى طاولة التشاور، فيما لايزال الانقلابيون يماطلون ويناورون بوضع العراقيل أمام الحل السلمي. وكشفت مصادر يمنية أن الانقلابيين يرفضون حتى الآن الاجتماع مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مسقط. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر مقربة من الانقلابيين اشتراطهم أن يتم اللقاء في صنعاء، ومطالبتهم بإلغاء الحظر الجوي المفروض على مطار العاصمة. وعلمت «عكاظ» من مصدر يمني مطلع أن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين رفيعي المستوى سيلتقون الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي للتشاور حول استئناف التفاوض. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن إسماعيل ولد الشيخ سيصل إلى الرياض في غضون الساعات القليلة القادمة للقاء الرئيس هادي وإطلاعه على ما يحمله من أفكار وحلول بشأن الأزمة الراهنة، ولم يستبعد المصدر أن يتم تحديد موعد استئناف المشاورات والمرجح أن يكون عقب إجازة عيد الأضحى. وأفصح المصدر، أن الرئيس عبدربه منصورهادي سيلتقي في اليومين القادمين سفراء الدول الأربع ( المملكة، أمريكا، بريطانيا، والإمارات)، وتوقع أن يكون هناك لقاء بين هادي ووزير الخارجية الأمريكي في الرياض عقب إجازة العيد للتشاور بشأن خطوات السلام القادمة. وأكد المصدر أن هناك حرصا دوليا كبيرا للوصول إلى السلام والضغط على الميليشيات الانقلابية لتنفيذ الاتفاقيات وفقاً للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، والقرار2216).