كشف جهاز «عين الصقر» الذي تستخدمه المديرية العامة للجوازات في المنافذ حالات تزوير لوثائق قادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام. وفيما رصدت «عكاظ» أمس الأول ضبط إحدى الحالات المشتبه بها لشخص لدى محاولته الدخول عبر صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة حيث تم كشفه بالجهاز، أكد قائد قوة جوازات الحج بالصالات العميد نياف بن سلطان الرويس ل«عكاظ» أن حالات التزوير في وثائق السفر شهدت انخفاضا خلال العامين الأخيرين بفضل التقنية الحديثة التي اعتمدتها الجوازات والحرص على تطوير آلياتها وقدراتها والاهتمام بتدريب منسوبيها على الأحدث والأكثر تقدما في كيفية كشف الوثائق المزورة. وبين أن هناك 144 نافذة خدمات يتم من خلالها التعامل سريعا مع إجراءات دخول ضيوف الرحمن حيث يتم إدخال البيانات في الحاسب الآلي وفق التأشيرة الصادرة من ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج بهدف التثبت منها والتأكد من نظاميتها قبل أن يتم تقييد الخصائص الحيوية له والتي تتطلب دقيقة كاملة للحاج الواحد، بهدف منع دخول أي مخالف أو مطلوب للأراضي السعودية خصوصا القادمين من المناطق المضطربة. واعتبر مدير إدارة التزوير في المديرية العامة للجوازات العقيد ياسين الطويان ل«عكاظ» أن جهاز «عين الصقر» من أحدث الأجهزة في مجال كشف التزوير في وثائق السفر، مبينا أنه صمم بفكرة وطلب من ضباط الجوازات حيث جرى تعديله ليلبي الحاجة منه، وتم تعميمه على كافة كاونترات الجوازات في المطارات الدولية ويتميز بالوظائف الأساسية المساعدة التي يحتاجها موظف الكاونتر أثناء التحقق من صحة الوثائق خلال إنهاء إجراءات مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء (الجانبي والساقط). كما يتوفر بالجهاز مرشحات ضوئية وفلاتر ومصادر الإضاءة مثل الساقطة والمائلة والنافذة مع توفر كاميرا عالية الدقة وشاشة لتكبير أرضية الوثائق وبالتالي يصبح كشف جريمة التزوير في جوازات السفر من المهمات التي يستطيع موظف الجوازات الكشف عنها فورا. وبين الطويان أن الجوازات في صالات الحج تقوم يوميا بالتدقيق في كافة الرحلات القادمة للحج بشكل اعتيادي غير أن الحالات التي يتم الاشتباه بها والتدقيق فيها تصل إلى 2000 حالة يوميا يتم إحالتها إلى الوحدات المتخصصة للتدقيق فيها وكشف أي ملاحظة بها، مؤكدا التشديد في تدقيق جوازات حجاج الدول المضطربة من خلال التقنيات المتطورة والخبرات التي يمتلكها رجال الجوازات.