كشف استطلاع للرأي أن شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في الداخل تراجعت، فيما عارض 50% من الألمان توليها السلطة لفترة ولاية رابعة بعد إجراء الانتخابات الاتحادية العام القادم. وشارك في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس (الأحد) وأجرته مؤسسة «إمنيد» لصالح صحيفة «بيلد أم زونتاج» 501 شخص، عارض نصفهم بقاء ميركل في السلطة بعد انتخابات 2017، فيما أيد 42% حصولها على فترة ولاية رابعة. وكانت آخر مرة تنشر فيها الصحيفة استطلاعا بشأن المسألة في نوفمبر، إذ أيد 45% آنذاك بقاء ميركل في السلطة لفترة ولاية رابعة مقابل معارضة من 48%. وسلطت سلسلة من الهجمات ضد المدنيين في يوليو أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن اثنتين منها، الضوء على سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها ميركل مع المهاجرين والتي سمحت لمئات الآلاف من الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى بدخول ألمانيا العام الماضي. من جهة أخرى، تتوقع ألمانيا أن تستقبل هذا العام 2016 ما يصل إلى 300 ألف من طالبي اللجوء، بحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، ما يمثل تراجعا بنسبة الثلثين مقارنة مع العام 2015 عندما بلغت الهجرة مستوى قياسيا في أكبر اقتصاد بأوروبا. وقال رئيس المكتب فرانك-يورغن وايس في مقابلة مع صحيفة «بيلد ام سونتاغ» «نستعد لوصول بين 250 ألفا و300 ألف طالب لجوء هذا العام». وأضاف «يمكننا تأمين خدمات جيدة لما يصل إلى 300 ألف. وإذا كان العدد أكثر فسنكون تحت ضغوط وننتقل إلى أزمة. لكن بأي حال لن نشهد الظروف التي شهدناها العام الماضي». ووصل إلى ألمانيا في 2015 نحو 1.1 مليون طالب لجوء وهو رقم قياسي، ما وضع الإدارة المكلفة تحت ضغط كبير وشكل اختبارا للمستشارة الألمانية وحكومة الائتلاف التي تقودها. ولفت رئيس مكتب الهجرة الألماني إلى أن المكتب أحرز تقدما في مجال تسجيل طالبي اللجوء لكنه لن يتمكن على الأرجح من دراسة ال530 ألف ملف المتبقية من الآن حتى نهاية العام.