تتجه بوصلة الزيارات الخارجية لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذه المرة إلى الشرق، إذ سيترأس وفد المملكة في مؤتمر دول ال 20 في الصين، ليغادر بعدها إلى اليابان ومن ثم يعود إلى الصين. ويبدو أن الاستفادة من التقنية اليابانية والصناعات الصينية ستكون محور نقاش لتعزيز رؤية المملكة خلال ال 15 عاما القادمة بخبرات دولية تساهم بالوصول إلى أهدافها. وبالنظر إلى التنين الصيني، فعلاقة الرياض ببكين جيدة رغم الاختلافات السياسية في قضايا المنطقة، فالصين تنظر إلى المملكة شريكاً مهماً في الاقتصاد العالمي، كما تنظر الرياض باهتمام إلى الثقل الاقتصادي الصيني، بدليل أن الرئيس الصيني توج زيارته إلى السعودية ب 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون المشترك. وتتبادر إلى الأذهان رحلة ولي ولي العهد إلى وادي السيلكون في كاليفورنيا، ولقاؤه بأشهر رواد الأعمال وعمالقة عالم التقنية، عند الحديث عن رحلته القادمة إلى اليابان، ويمكن الاستفادة من التقنية اليابانية المتطورة في مشاريع البلاد، كما أن فرصة الاستفادة من الخبرات والتجارب اليابانية في تنويع اقتصادها أمر ملح لتحقيق رؤية 2030.