تدثرت آثار بلدة البرقاء شرق مدينة عين بن فهيد بمحافظة الأسياح الواقعة في منطقة القصيم بعباءة الإهمال وتوارت عن الأنظار بعدما غيبتها العشوائية الطاغية على الأنحاء. تاريخ البرقاء الذي يعود إلى ما يقارب 1250 عاماً لم يشفع لها لترميم آثارها ومبانيها القديمة كقصر مارد الشهير الذي انهارت أجزاء منه إضافة إلى بركة من آثار زبيدة. وفي هذا السياق يقول راشد بن محمد الفهيد، عشت في البرقاء طفولتي التي أتذكرها جيدا كنا نعيش أسرة واحدة لايفرقنا إلا ساعة النوم، عوائل كثيرة سكنت البرقاء والتي أعتبرها (الأسياح القديمة) واليوم تعاني هذه المنطقة من الإهمال وعدم التطوير ونقوم حاليا بإعادة إعمار بيت والدي رحمه الله ومجلسه الذي لم (تنطفئ) ناره لسنوات عدة بجهود ذاتية لنعيد هذا المجلس الذي كان من الأسباب الرئيسية لتقارب الأهالي. وأضاف، البرقاء بحاجة إلى تطويرها لتكون مقصدا سياحيا لزوار محافظة الأسياح والقصيم بشكل عام وأعتقد أن هناك تطويرا للمناطق الأثرية في محافظة الأسياح وأتمني أن يشملها في أقرب وقت للمحافظة على ما تبقي منها، خصوصا أن المنطقة جميلة وتحيط بها المزارع والبساتين ويمر بها الطريق المؤدي إلى النفود. من جانبه، طالب فهد الفهيد، الجهات المعنية بالاهتمام بالمنطقة خصوصا العين الجارية قبل أن تجف وترميم البيوت الطينية، لأن البرقاء لو تمت إعادة إعمارها ستكون من أهم المناطق السياحية وقرية ذات طابع مميز وفريد كتلك الموجودة في الخبراء وأشيقر. وقال: الأسياح تضم الكثير من الآثار القديمة تحتاج إلى عمارة وإعادة بناء من جديد لن أتحدث عن الخدمات المطلوبة لأن هذا عمل بلدية الأسياح التي ننتظر منها الكثير ونحتاج إلى لمساتها على هذه القرية التي تمثل جزءا مهما من تاريخ الأسياح العريق كذلك تحتاج القرية الطينية إلى إنارة داخل البيوت. ولخص عبدالله السرور حاجات البرقاء في تنفيذ مشروع للسفلتة وتطوير القرية الطينية، كونها أصبحت تشكل خطرا على السكان وأصحاب الاستراحات والمزارع، نظراً إلى انتشار الزواحف والكلاب الضالة، والمسعورة فيها ولو تم تطويرها وإعادة إعمارها ستوفر فرص عمل للشباب أيضا أتمني زيارة المسؤولين لها في أقرب وقت قبل أن تندثر وتضيع تحت التراب.