توشح اللون الأحمر قطاعات سوق الأسهم كافة في ختام التداولات الأسبوعية، وسجل المؤشر هذا الأسبوع أدنى مستويات السيولة في أكثر من خمس سنوات، وانخفض بما نسبته 4.02%، فاقدا 250.14 نقطة، ليكسر مستوى 6 آلاف ويغلق عند النقطة 5976.89. وخسرت الأسهم خلال تداولاتها في آخر أسبوع 46.92 مليار ريال، لتصبح قيمتها السوقية 1.398 تريليون ريال، بعد أن سجلت في نهاية الأسبوع الماضي ما قيمته 1.444 تريليون ريال. وبإغلاق (الخميس) الماضي أصبحت 42 شركة تتداول دون قيمتها الدفترية. وتراجعت قيم التداول خلال الأسبوع إلى نحو 13.30 مليار ريال هي الأدنى من شهر أغسطس 2011، مقابل 15.05 مليار ريال الذي سجلها السوق نهاية تداولات الأسبوع السابق، بتراجع نسبته 11.6%، ليهبط متوسط التداولات الأسبوعي للجلسة الواحدة إلى 2.66 مليار ريال. فيما تراجعت كميات التداول لآخر أسبوع إلى 749.74 مليون سهم مقابل 831.83 مليون سهم في الأسبوع السابق، بنسبة هبوط بلغت 10%، ليصل متوسط الكميات إلى نحو 150 مليون سهم بالجلسة الواحدة. في حين أنهت أغلبية الأسهم تداولاتها الأسبوعية على خسائر، إذ سجلت أسهم 163 شركة تراجعا، فيما ارتفعت أسهم ست شركات فقط. وتصدر سهم «فيبكو» قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنحو 21 %، تلاه سهم «الأبحاث والتسويق» المتراجع بنحو 20%. وتصدر قطاع الإعلام والنشر الخسائر بتراجع نسبته 14%، متأثرا بخسائر الأبحاث والتسويق التي بلغت 20.37%، وهبط سهم «الطباعة وتغليف» 13.6%، وحل قطاع الأسمنت ثانيا كأعلى انخفاض بما نسبته 7.21%، تبعه قطاع الاستثمار الصناعي الذي انخفض بنسبة 6.95%. وحل رابعا قطاع التجزئة كأكثر الأسهم انخفاضا بنسبة 6.40%، وقطاع المصارف حل سادسا إذ بلغت خسائره هذا الأسبوع 4.5% بعد هبوط مصرف الراجحي 4.54% إضافة لتراجع الأهلي بنسبة 5.46%، مع بقية الأداء السلبي للسوق. كما انخفض قطاع الفنادق كسابع أكثر القطاعات تراجعا بنسبة 4.19%، تبعه قطاع التأمين بانخفاض 4.14%، ثم قطاع النقل والاستثمار المتعدد الذي انخفض بنسبة 3.97%، وخسر قطاع الزراعة 3.13%، فيما فقد قطاع البتروكيماويات ما نسبته 2.72% ثم التطوير العقاري 2.49%، ثم الاتصالات بنسبة 2.45%. وحل قطاع الطاقة كأقل القطاعات انخفاضا بنسبة 1.25%. وحول الانخفاضات الحالية، أكد عضو لجنة الأوراق المالية المهندس محمد عادل عقيل أن الأسهم حاليا في مسار هابط ولا توجد حتى الآن إشارة لبدء انعكاسها، موضحا أن الأسهم تكتفي بالهبوط عند بدء التداولات المتذبذبة التي تؤكد وجود تشبع بيعي لها. وقال: «لو استمرت الأسهم في هبوطها السريع فإنه من المتوقع ملامستها للنقطة 5800 خلال تداولات هذا الأسبوع، وقد تتداول تحتها بشكل طفيف ولكن قد تستغرق وقتا لانتهاء الموجة الهابطة وبدء صعودها من جديد». وأضاف: «دنو السيولة يؤكد قرب انتهاء الموجة الهابطة ولكن الأسهم بانتظار حدثين مهمين أولهما انتظار نتائج الربع الثالث من العام الحالي، وترقب نتائج سعر الفائدة واحتمالية رفعها».