سجلت السوق المالية السعودية تراجعاً في معدلات الأداء الأسبوع الماضي، بتأثير ضغوط عدة، منها ما هو خارجي، مثل تراجع أسعار النفط التي أدت إلى تأثير في تراجع معدلات النمو في الاقتصاديات العالمية في مقدمها اقتصاد الصين الثاني على مستوى العالم، إضافة إلى الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية في الأعوام الستة الأخيرة، ما أدى إلى التراجع في أحجام التجارة البينية بين دول المنطقة، وخصوصاً التي تشهد اضطرابات داخلية، أما الضغوط الداخلية فتمثلت بتحقيق معظم الشركات المساهمة أرباحاً متراجعة عن الفترات المالية السابقة آخر الربع الرابع من العام 2015، إضافة إلى تقلص مستويات السيولة المتاحة للتداول، إذ انحصرت سيولة الجلسة بين خمسة وستة بلايين ريال للجلسة موزعة على أسهم 167 شركة متداولة. والمتابع لتعاملات السوق الأسبوع الماضي يلاحظ توزعت زيادة المضاربات على أسهم شركات الصغيرة في قطاعات السوق المختلفة، منها سهم «صادرات»، وسهم «تهامه»، وبعض الأسهم في قطاع التأمين، فيما حافظت الأسهم القيادية على مراكزها بين أسهم السوق لجهة السيولة المتداولة، أبرزها سهم «سابك»، وسهم «الإنماء»، و«الراجحي». وجاء أداء المؤشر سلبياً، بعد تراجعه في أربع جلسات من أصل خمس الأسبوع الماضي، ليهبط نهاية الأسبوع إلى 5660.86 نقطة، في مقابل 5973.07 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 312.21 نقطة نسبتها 5.23 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع 2016 إلى 1251 نقطة نسبتها 18.10 في المئة، منها 13.25 في المئة فقدها في كانون الثاني (يناير) الماضي. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 65 بليون ريال (17.3 بليون دولار) من قيمتها، نسبتها 4.76 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.3 تريليون ريال (346.7 بليون دولار)، في مقابل 1.365 تريليون ريال (364 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق، وكانت أسهم 158 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 167 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسعار أسهم تسع شركات فقط. أما عن الإجماليات، فنجد تراجعاً في السيولة المتداولة بنسبة سبعة في المئة إلى 28.5 بليون ريال (7.6 بليون دولار)، في مقابل 30.6 بليون ريال (8.2 بليون دولار) للأسبوع السابق، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة تسعة في المئة إلى 1.58 بليون سهم، في مقابل 1.72 بليون سهم، نُفذت من خلال 731 ألف صفقة، في مقابل 758 ألف صفقة، بنسبة تراجع أربعة في المئة، صاحب ذلك تراجع متوسط الصفقة بنسبة 5.5 في المئة إلى 2156 سهماً. وطاول الهبوط مؤشرات كل قطاعات السوق، وجاءت نسب الهبوط متباينة، وحل مؤشر «الفنادق والسياحة» في صدارة الخاسرين بنسبة تراجع 12.03 في المئة لترتفع خسارته منذ مطلع العام إلى 44 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 11.4 في المئة إلى 959.5 نقطة، ثم مؤشر «التجزئة» المتراجع 9.89 في المئة. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» تاسع أكبر خسارة في السوق، نسبتها 6.54 في المئة، لترتفع خسارته في 2016 إلى 21 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 4.2 في المئة، وسجل مؤشر «الطاقة» أقل خسارة نسبتها 1.06 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر سهم الإنماء طوكيو مارين قائمة الأسهم الخاسرة في السوق بعد تراجع سعره بنسبة 18.44 في المئة، تعادل 3.90 ريال، هبوطاً إلى 17.25 ريال، من تداول 15.3 مليون سهم، قيمتها 303 ملايين ريال، تلاه سهم «الحمادي» الذي فقد 17.02 في المئة من قيمته، متراجعاً إلى 37.35 ريال. } جاء سهم «صادرت» في صدارة الأسهم الرابحة، بزيادة نسبتها 18.37 في المئة، تعادل 5.60 في المئة، صعوداً إلى 36.08 ريال، من تداول 11 مليون سهم، تلاه سهم «تهامه» المرتفع 14.92 في المئة، إلى 32.89 ريال، من تداول 39 مليون سهم. } واصل سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة في السوق بلغت 3.8 بليون ريال، تعادل 13.4 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 292 مليون سهم، نسبتها 19 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، هبطت بسعره 4.15 في المئة إلى 12.70 ريال. } حل سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 3.26 بليون ريال، تعادل 11.4 في المئة من سيولة السوق، من تداول 49 مليون سهم، شكلت 3.13 في المئة من الكمية المتداولة تراجع سعره خلالها إلى 63.72 ريال بنسبة تراجع 5.45 في المئة. } سجل سهم «الأندلس» ثاني أكبر كمية متداولة، بلغت 121 مليون سهم، نسبتها ثمانية في المئة من الكمية المتداولة، بلغت قيمتها 2.7 بليون ريال، ارتفع سعره خلالها 0.10 في المئة، إلى 21.02 ريال.