برجان مختلفان هي ملساء هو صلب هي ناعمة هو خشن هناك تضاد بينهما ومع ذلك فليس كل حواء عذراء وليس كل آدم أسد تختلف الأعراف والتقاليد وتبقى الأنثى كما جبلت رقيقة كالزجاج «رفقا بالقوارير» عذرا أيها الأسد رزقك الله بالعصمة وكملك بعقل إذن فلتكن حكيما في استخدام هذه النعمة فبعصمتك كن لها رجلا ولا تكن عليها ذكرا كن لها مهذبا ولا تكن معذبا كن لها أمانا ولا تكن مفزعا وبسداد عقلك احكمها دللها شاورها احتوِ عذراءك أيها الأسد بقلب الأب فإن كنت لها المأمن كانت لك المسكن والملجأ كانت لك الأم والأخت وبعدها لن تجد أمامك إلا عذراء مطيعة ربما تداهمك هموم الغابة لأنك ملك ومسؤول حينها لن تحتاج للزئير لأن قلبك احتاج إلى لمسة حانية من «العذراء» في المقابل إذا حلت عليها رتابة الحياة وشقاها إذن هي في حاجة القوة من «الأسد» لأنها جبلت ضعيفة انتقِ أجمل العبارات حتى يعم السلام والمحبة افرض رأيك بحكمة رجل عجوز وعاشر جندك بقلب طفل بريء واخفض جناحك بحاجة صبي فقير فالمرأة مهما تعالت مفاتيح انخفاضها في عصمتك ستتفتح تلك الأبواب المغلقة باللين، لا تجعل القوة أو المعانفة كوسيلة ترهيب حتى تنال الاحترام وتحافظ على مركز الأسد فبالمودة والرحمة ستظل أنت سيد المكان والزمان حين ذهابك لشراء سيارة (جماد) جل اهتمامك يكون في: أين أجد قطع الغيار؟ ماهي تكلفة السيارة في حدوث عطل؟ ماهو أفضل محرك لها؟ وتتعدد الأسئلة والمقصود جماد في الحين الآخر عندما تتقدم للزواج ماهي شروطكم، حسنا أنا موافق وتنسى أنها قطعة واحدة لا يوجد لها غيار ومع ذلك تكسرها تنسى أنها لا تحتاج لوقود يحركها أو شحن ومع ذلك تستغلها وتستعبدها تنسى أنها عذراء ليس لأنها أنثى بل لأنك أسد غاية الجمال تكمن في التفاهم والسعادة لن تأتي إلا إذا بنيت على الود فلنترك الحب جانبا فربما أنا لا أحبك ولكن أكن لك من الود ما يكفي لمصاحبتك إذا أردت أنت تكون ذا أثر جميل فلتخالق الناس بخلق حسن تقدم بالعفو عند المقدرة ستجد هذا الكون فسيحا وقبل أن تغادر أيها الأسد استخدم حنكتك فليس كل عذراء أنثى