من على منصة «حكايا مرابطين»، ألهب المراسل الحربي هاني الصفيان، الذي يعمل لصالح قناة العربية، حماسة جمهور مسرح حكايا المرابطين، بالقصص التي عايشها طيلة عام كامل على الحدود الجنوبية السعودية، منذ انطلاقة عاصفة الحزم وصولا إلى مرحلة إعادة الأمل. بداية الصفيان في ظهوره على مسرح حكايا المرابطين، كانت مختلفة، إذ استأذن الحضور بقراءة رسالة نصية وصلت إلى هاتفه من أحد المرابطين قال فيها الجندي: «أبلغ حضور الفعاليات أننا تصدينا اليوم لهجوم من مئات الحوثيين وقتلت القوات السعودية العشرات من عناصر الميليشيات». وروى الصفيان تفاصيل الأيام التي قضاها على الخطوط الأمامية حاملا أدواته لتوثيق المعركة من كثب، بالإضافة إلى تفاصيل علاقته بالجنود وقصص بطولاتهم للدفاع عن الدين والوطن. وأوضح أنه ذهب من دافع وطني كونه يملك المقومات التي يمكن أن يخدم فيها وطنه كونه إعلاميا، لتبيان وقائع الحياة من داخل المعارك اليومية على الحدود. وأشار مراسل العربية إلى أن ما يعيشه المرابطون من حماسة انعكست إيجابا على عمله، مؤكدا أن كل هذه الحماسة ليست إلا دفاعا عن الدين والوطن وحماية للمواطنين. الصفيان ذكر خلال مشاركته في حكايا المرابطين أنه نجا من الموت 12 مرة، كانت المرة الأولى في عملية هجومية، يقول «كنت هدفا لقناص من الميليشيات الحوثية في أحد المواقع المتقدمة بجانب القوات السعودية وكان يمنع وجود الإعلاميين في هذه المواقع لأنها كانت منطقة لعمليات عسكرية مستمرة، كما أن التضاريس وعرة، لاسيما وأنك تتعامل مع ميليشيات غير منظمة، وفي إحدى المرات انتظرني قناص حوثي لمدة 40 دقيقة وكنت على علم بوجوده ونجوت في تلك المرة أيضا بفضل من الله ثم المرابطين الأبطال البواسل. وفيما كنت أتردد كثيرا على إحدى الكتائب لتصوير الأحداث، التقيت الشهيد علي عبده التابع للقوات الخاصة وقال اليوم لن تخرج معنا، لأن الموقع خطير فما كان علي إلا الدعاء لهم وقلت: «الله ينصركم وترجعون سالمين»، وقال لي «سأنتصر لكنني اليوم سأستشهد»، وكررها ثلاث مرات وفعلا استشهد رحمه الله». وبين الصفيان أن الشهيد يضع في تطبيق الواتس آب صورة تحمل عبارة كان يرددها دائما وهي: «وجه رصاصك على جسدي أموت أنا اليوم ويحيا غدا وطني».