وصل البارحة إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة، جثمان الشهيد فيصل عبد الرحمن عبد الله عتيق الزيري الخيبري، عبر طائرة الإخلاء الطبي، بعد نقله من أرض المعركة على الحد الجنوبي، وأدخل جثمانه الثلاجة المركزية في مستشفى الميقات إلى حين الصلاة عليه اليوم بعد صلاة الظهر. وقال ل «عكاظ» شقيق الشهيد عبد الرحيم الخيبري، إنهم بلغوا بوفاة فيصل من قبل زميله عبد الرحمن الخيبري المتواجد معه على أرض المعركة، وذكر أن شقيقه، الذي يعمل كوماندوز بحريا في القوات البحرية (الأسطول الشرقي) أعزب، ويبلغ من العمر 30 عاما ويسكن في خيبر -إحدى ضواحي المدينةالمنورة- وعدد أشقائه 11؛ تسعة ذكور وثلاث إناث وترتيبه بين إخوانه السادس، ووالداه ما زالا على قيد الحياة وهو من ينفق عليهما ويرعاهما. وحول تلقي نبأ استشهاد ابنهما قال الخيبري «إن والداه تألما لوفاة فيصل، غير أن موته شهيدا مدافعا عن أرض الوطن من شأنه أن يخفف عنهما كثيرا»، مؤكدا أنه يتمنى أن يموت مثل شقيقه. ووجه شقيق الشهيد رساله للجنود المرابطين على الجبهة أن يدافعوا عن وطنهم في ميدان الشرف، وطلب من المواطنين أن يدعوا لشهداء الوطن الذين دافعوا عن أرضهم وماتوا في سبيلها. وابلغ «عكاظ» العريف عبد الرحمن صالح الخيبري، الذي نقل الشهيد بمعاونة زميله الآخر العريف ماجد حايف الشمري من موقع المعركة عند صلاة الفجر من يوم السبت الماضي، أن الشهيد كان في مقدمة الجيش في الصفوف الأمامية لتغطية زملائه، وأصيب بعيار ناري من قناص حوثي واستقرت الرصاصه في قلبه. وأضاف «أنا كنت خلفه تماما ورأيته وهو يسقط على الأرض، وعلى الفور قمت مع زميلي ماجد الشمري بحمله من الميدان إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة قبل وصولنا إلى المستشفى»، وأشار الخيبري إلى أن العريف ماجد الشمري عاد من المستشفى إلى المعركة بعد معاونتي في نقل فيصل وتوفي بعد رجوعه فورا. ونقل جثمان الشهيد الخيبري إلى المدينة، مساعد قائد مشاة البحرية في الأسطول الغربي العميد البحري ركن عابد جميل الحربي مع مجموعة من الضباط والأفراد، وقال الحربي ل «عكاظ» إنه حضر وأفراده لنقل زميلهم الذي ضحى بنفسه في سبيل الوطن والعزاء ليس لأخوانه فقط إنما لجميع أبناء الوطن. وبين أنه يمثل قائد الأسطول الغربي وسمو قائد القوات البحرية الأمير الفريق الركن فهد العبد الله، وأضاف «نتقبل العزاء في زميل لنا أدى عملا بطوليا وضحى بنفسه في سبيل هذا الوطن الغالي»، وأوضح أن كل عسكري يتمنى هذه الخاتمة فداء للوطن الغالي، والمملكة لا تعتدي على أية دولة ولن ترضى بالاعتداء على سيادتها.