لم يتوقع أحد، أن تصدر إساءة ليس لها بالمنهج العلمي علاقة، من يوسف زيدان، الروائي الذي انتهج البحث العلمي خطا لرواياته. إساءة شعوبية، دون أسس علمية، ولا أصول أكاديمية، تقوم على نفي العلم باللغة لكل شعب السعودية والجزيرة العربية. «هات لي عالم واحد طلع من هناك»! اللغة التي استخدمها زيدان، في نقده للجزيرة العربية وأهلها، كانت تستند إلى منطق نقاشات الشوارع، لا الأروقة العلمية، ومطارحات البحث، ومنازلات النقاش. ولو افترضنا جدلا، أنه كان يريد نقاشا علميا، وتجاوزنا عدم وجود قيمة معرفية أو علمية في الجزيرة العربية، قبل الإسلام، فلِمَ مر الباحث الممحص، على تاريخ الإسلام مرور السُراق، المسرعين، لا مرور من يريد أن يقف على المعلومة؟ أعرف أن بعض الردود على يوسف زيدان تجاوزت، لكن لم يكن من المعقول أن تنتظر غير ذلك، وأنت تستفز الناس، في قيمتهم التاريخية والمعاصرة، بلا منهج علمي، وبأسلوب تهكمي؛ أسلوب: «لا لا لا يا راجل»! يا يوسف يا راجل... ألا تعي أن الراجل في اللغة هو الماشي، وربما كان حافيا... ثم تشعل سيجارة، في مكان مغلق يمنع التدخين، وتجادل في إطفائها حتى يُصر المنظمون على المنع... يا رااااجل... ثمرة العلم التواضع... www.turkid.net