تداول مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقطع فيديو يهاجم فيه الروائي المصري يوسف زيدان سكان المملكة والجزيرة العربية ضمن محاضرة في ملتقى، يصفهم ب «سراق إبل»، إذ يقول: «ينظر للجزيرة تاريخيا بأنهم سراق إبل، وعمر هذه المنطقة ما كان فيها حضارة». وحينما استفزه أحد الحاضرين قائلا: «إن السعودية يوجد فيها أم وأصل اللغة العربية»، فثار زيدان غاضبا ورفض هذا الرأي مهاجماً المداخل بلهجته المصرية: «مين قال كدا مين؟؟ هات لي عالم لغة عربية من هناك، لا يا راجل»، وأضاف: «إنه عرقيا العرب كانوا يسكنون اليمن، ولما انهار السد، بعضهم ذهب للشمال ولم يمروا في الجهة الوسطى». وقال زيدان إن «الحواضر العربية هي فاس والقرويون ودمشق وبغداد»، متجاهلا تاريخ أرض الرسالات ومهبط الوحي وأرض اللغة والشعر والمعلقات وأرض سوق عكاظ وظهور النقد الأدبي. من جهتهم، طالب مثقفون سعوديون وخليجيون بضرورة استبعاد يوسف زيدان بقرار جماعي من الفعاليات الثقافية في المملكة ودول الخليج وعدم دعوته، واصفينه ب «السلبي الحاقد»، ويشدد الكاتب الروائي الإماراتي عبدالله النعيمي على ضرورة استبعاده وعدم دعوته قطعيا لأية فعالية، مؤكداً أن «مثل (زيدان) سيستمر في غيه». فيما قالت الشاعرة الكويتية سعدية مفرح إن «يوسف زيدان يعود لشعوبيته، وهذه المرة يحاول ضرب السعودية والعرب في قلب الجزيرة العربية بكلام، أقل ما يقال عنه إنه تافه». أما الناقد الدكتور نايف رشدان فاستعجب «من مثقف ينظر إلى العطاء من خلال منظور ماضوي، علينا أن لا نلقي بالا لهؤلاء»، واصفاً زيدان ب«معوق التنمية والبناء»، بينما قالت الدكتورة عائشة النعيمي: «ستظل منطقة الخليج في نظرهم مجرد برميل نفط، ويوسف زيدان للأسف تطاول على تاريخ الجزيرة العربية بنبرة فيها الكثير من القبح»، مشددة على أن «يوسف زيدان حالة خاصة لا يمثل فيها المثقف المصري الأصيل الذي يدرك جيدا تاريخ وحضارة الجزيرة العربية منذ ما قبل الميلاد وحتى نزول الرسالات والأنبياء والثقافات المتنوعة والأطياف المتعددة».