أثار الروائي المصري يوسف زيدان حفيظة أدباء، ومثقفي، وكتاب، وعلماء منطقة الجزيرة العربية، بعد افتراءاته التي وجهها تجاه أهلها، وتحديدًا المنطقة الوسطى من السعودية، من خلال ندوة أقيمت في المغرب ضمن مهرجان "ثويزا" في مدينة طنجة، حيث ذكر زيدان أن أرض الجزيرة العربية لم تنجب علماء في اللغة العربية، وتحدى أن يكون هناك عالم واحد في اللغة من أهل الجزيرة العربية. وواصل زيدان افتراءه، حيث يرى أنه لا حضارة لأهل الجزيرة العربية قبل الإسلام، كما وصفهم بأنهم "سراق الإبل" الأمر الذي جعل من الأدباء والمثقفين والكتّاب الرد على افتراءاته وكذبه تجاه الجزيرة العربية وأهلها. حيث ذكر الدكتور عيد اليحيى أن الجزيرة العربية هي مصدر اللغة العربية، وأنه يوجد جهل وفقر شديد في معلومات يوسف زيدان، وأن الجزيرة العربية تعتبر مهد اللغة العربية ولعل الأصمعي، وأبو الأسود الدؤلي، وغيرهم أكبر دليل على أن الجزيرة العربية هي مصدر اللغة العربية. وتواصلت ردود الأفعال الغاضبة على كذب يوسف زيدان من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث ذكر بعض المغردين أنه يكفي شرفًا وفخرًا أن نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – نشأ وعاش على أرض هذه الجزيرة، وهو أفصح العرب. وقد ذكر بعض المغردين حقيقة يوسف زيدان، واصفينه بأنه مزور التاريخ، وسارق الروايات، وكيف به أن يعرف حضارة عاد وثمود وممالك كندة وجديس والدول الإسلامية المتتابعة طوال 1400 سنة!؟ وأوضح البعض أن الحضارات التي قامت في الجزيرة عديدة وخالدة.. أما أمثاله من الغثاء فسينسفهم التاريخ ويذكرهم بسفالتهم وأنه كيف يتم تصديق من أنكر المعراج، ويرى أن الإسراء كان لمسجد بالطائف وليس للمسجد الأقصى. وتابع بعض المغردين أن القرآن الكريم نزل بلهجات سبع قبائل عربية وهي قريش، وكنانة، وثقيف، وهذيل، وتميم، وحميّر، وهوازن، وكلهم من جزيرة العرب، ويأتي مثل هذا السفيه ويتطاول على أهل الجزيرة العربية. ورد البعض على زيدان، عندما وصف أهل الجزيرة العربية بأنهم سراق إبل، بقولهم: وماذا عن روايتك عزازيل التي تم سرقتها من رواية هيباتيا للقسيس "تشارلز كنجزلى". الجدير بالذكر أن زيدان بعد انتهائه من مداخلته، خلال الندوة التي أقيمت ضمن مهرجان "ثويزا" أخرج سيجارة من جيبه وأشعلها وهو يجلس في مقعده، فأخذ المحاور الميكروفون، وأخبر زيدان أن التدخين ممنوع في الأماكن العمومية بالمغرب، فرّد زيدان: "هل هناك نصّ ديني يجرّم ذلك"، فكرّر المحاور طلبه، ليرّد زيدان أن المكان حيث يدخن لن يؤثر على القاعة، لكن المحاور أصر على طلبه، فلم يملك زيدان غير مغادرة منصة الندوة، وهو يدخن سيجارته، والتي عاد بعدها في مشهد يعبر عن الوقاحة والدناءة التي يتحلى بها يوسف زيدان.