يوم دموي ثان في مدينتي حلب وإدلب شمال سورية، إذ وقع أكثر من 25 قتيلا بقصف القاذفات الروسية على المدينتين استهدفت مدينة إدلب وأحياء مدينة حلب الشرقية ومنطقة الراموسة، وذلك بعد يوم دام بلغت حصيلة القتلى المدنيين فيه 76، فضلا عن إصابة العشرات، نتيجة للغارات التي استهدفت عدة مدن ومحافظات سورية. وشهدت مدينة حلب قصفا روسيا بالفوسفور الحارق، بينما دمرت طائرات التحالف الدولي جسرا إستراتيجيا للمعارضة جنوبالمدينة وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين. واستهدفت الغارات الروسية أحياء الهلك والسكري والصاخور، بينما تعرضت مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي لسبع غارات جوية وقصف عنيف غير مسبوق، كما استهدفت غارة جوية مشفى «الريح المرسلة» في المدينة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة. من جهة ثانية، علمت «عكاظ» من مصادر سورية معارضة أن ثمة ضغوطا دولية على هيئة المفاوضات العليا من أجل الذهاب إلى جولة من المفاوضات مع النظام السوري، في ظل القصف الروسي وتصعيد النظام على الأرض. ورأت المصادر أن التصعيد الروسي الأخير يأتي في إطار الضغط على الهيئة للبدء بجولة جديدة من المفاوضات، إلا أن المصدر أكد أن الهيئة لن تذهب إلى جولة جديدة من المفاوضات في جنيف بدون جدول واضح تؤول فيه هذه المفاوضات إلى مرحلة انتقالية، مشددا أن المعارضة لن تقبل بأي حال من الأحوال استمرار الأسد في المرحلة الانتقالية. ويسعى المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا إلى إعلان جولة جديدة من المفاوضات، وسط مساع لتثبيت هدنة جديدة في حلب لمدة 48 ساعة على أن يتم تمديد هذه الهدنة لتحسين أجواء التشاور.