ابني «هادي» رحل شهيدا عن الدنيا، فراقه صعب علينا جميعا، وما علينا إلا الصبر والاحتساب، يكفي أنه رحل شهيدا، وندعو الله أن يكون شفيعنا في الجنة. الحزن يكسو ملامح العم علي بن شارع آل جرمان أبو هادي الذي استشهد إثر مقذوف طائش من الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح أثناء قيادته سيارته قرب المنطقة الصناعية في نجران. يقول أبو الشهيد ل «عكاظ» مكفكفا دموعه: «تلقيت أنا وأبناؤه الأربعة نبأ استشهاده بالإيمان العظيم والاحتساب، والله سبحانه وتعالى سيعوضني خيرا. كان رحمه الله مثالا للابن البار والأخلاق الفاضلة، فقد ظل متواصلا ومواصلا لي في كل وقت. كان قريبا من الجميع في الأفراح والأتراح. وقد نزل خبر رحيله فاجعة على كل من عرفه، إذ عرف بفعل الخير والتسامح؛ لذا فإن رحيله ترك حزنا عميقا، لكن من قتلوه لن يفلتوا من العقاب ويضيف الأب المكلوم بأن الموت حق على البشر، والحمد لله أن هادي مات شهيدا، وأسال الله أن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يكون شفيعاً لنا يوم القيامة، ونسأل الله أن يرد كيد الحوثيين وأعوان المخلوع في نحورهم وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه. من جانبه، قال عم الشهيد إن الأسرة يعتصرها الألم، والفقيد كان من الاخيار، بارا بوالديه ويقوم بواجباته على أتم وجه، ولم يتوان عن أداء الواجب، كما أنه كان يتميز بصفات طيبة وحميدة والكل يثني عليه ولم يعرف عنه غير السيرة الطيبة. ويختم عم الشهيد أعداء الوطن سينالون عقابهم. واستقرار وامن الوطن والدفاع عن الارض هو مهمتنا جميعنا نحن كلنا جنود مجندة لخدمة الدين والوطن