أدى تصريح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح إلى رفع أسعار النفط بمعدل 9.7 % في الدورات الثلاث السابقة، إثر حديثه عن استعداد المملكة لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية. حسب وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية. وأضافت الوكالة أن تعاملات النفط بالقرب من 49 دولارا للبرميل يعد أكبر مكاسب خلال ثلاثة أيام منذ شهر أبريل، في ظل توقع وزير النفط النيجيري استبعاد خفض الإنتاج من منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، مشيرة إلى ارتفاع أسعار النفط نحو 16 % منذ إغلاق أقل من 40 دولارا للبرميل. وأبانت الوكالة أن غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر تراجع بمقدار 4 سنتات، ليستقر عند 45.70 دولار للبرميل، إذ ارتفع العقد 1.25 دولار ليصل إلى 45.74، أمس الأول، وبذلك يحقق أكبر مكاسب خلال ثلاثة أيام منذ 12 أبريل، إذ أن إجمالي حجم التداول أمس بلغ نحو 7 % عن متوسط 100 يوم. كما سجل برنت تسوية لشهر أكتوبر بزيادة سنتين فقط، ليصل إلى 48.37 دولار للبرميل في بورصة العقود الآجلة في أوروبا، وبتداولات بلغت قيمتها 1.92 طوال العامين الماضيين في الشهر نفسه، إذ ارتفع الخام القياسي العالمي 2.9 ليغلق عند 48.35 دولار أمس الأول، وبذلك حقق أعلى تسوية منذ 12 يوليو الماضي. وفي وقت أكدت فيه روسيا استعدادها للمحادثات حول تجميد الإنتاج، أشارت وزارة الطاقة الروسية في بيانها أمس إلى أن مسؤولي قطاع الطاقة في البلاد ناقشوا خلال اجتماع في فيينا مع نظرائهم في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الوضع في أسواق الخام ومسائل أخرى تؤثر على العلاقات بين الطرفين، فيما توقع وزير الطاقة الروسي إلكسندر نوفاك عقد اجتماع دوري بين روسيا وأوبك أو ما يطلق عليه «حوار الطاقة» في أكتوبر القادم في فيينا. من جهته، قال وزير النفط العراقي الجديد جبار علي لعيبي إنه يتطلع للعمل مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من أجل تحقيق التوازن داخل المنظمة وتعزيز دور بلاده. مشيرا، بعد تعيينه وزيرا قبل يومين، إلى أن لديه خططا كبرى لزيادة إنتاج واحتياطات النفط والغاز من خلال عمليات تنقيب جديدة والمزيد من الاستثمارات، لافتا إلى أن بلاده ستعمل من أجل رسم سياسات مستقرة وتحقيق التوازن داخل المنظمة. وفي السياق ذاته، أعلنت الإدارة النرويجية للنفط أن إنتاج النفط في النرويج سجل ارتفاعا كبيرا في يوليو، وبلغ أعلى مستوياته الشهرية منذ مارس 2011، إذ تفيد الأرقام الأولية للإدارة النرويجية للنفط أن النرويج انتجت 1.728 مليون برميل الشهر الماضي، بعد 1.449 مليون برميل في يونيو، وهي فترة عادة ما يتباطأ خلالها استخراج النفط بسبب أعمال الصيانة في المنصات البحرية. وأضافت الإدارة أن الإنتاج تجاوز بنسبة 9 % التوقعات الرسمية وبنسبة 10 % الإنتاج المسجل في يوليو 2015، مشيرة إلى أن زيادة الإنتاج في يوليو ناجمة عن نشاط فاق التوقعات في بعض الحقول، وعن الارتفاع القوي لإنتاج حقل غوليات النفطي الذي تستثمره شركة ايني الايطالية في المياه النرويجية في بحر بارنتس. يشار إلى أن شركة سوناطراك الحكومية للطاقة في الجزائر أعلنت أمس أن الاختبارات أظهرت معدل تدفق النفط الخام بلغ 2406 براميل يوميا.