دعا الرئيس الاميركي جورج بوش منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الى الامتناع عن اي عمل يمكن ان يهدد الاقتصاد الاميركي، وقال بوش في معرض رده على سؤال عن قرار أوبك الاخير بخفض انتاجها ان "اصدقاءنا في أوبيك يجب الا يفعلوا اي شيء يمكن ان يضر باقتصادنا". وجاء رد فعل اكبر مصدر للنفط في العالم، مخالفا لتوجه أوبك حيث قال وزير النفط النرويجي ان النرويج ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم لا ترى داعيا لخفض انتاجها من النفط رغم قرار منظمة أوبك المفاجىء بخفض الانتاج بدءا من أول نوفمبر. وقال اينار شتينسنايس "تقييمنا ان الاسعار مازالت مرتفعة .. أعلى من 25 دولارا للبرميل.. ونحن لا نرى اي داع لاجراء تخفيضات في الانتاج مثلما فعلنا من يناير الى يوليو 2002". وكانت النرويج خفضت انتاجها في النصف الاول من عام 2002 لدعم جهود أوبك في تعزيز أسعار النفط. وأضاف انه لكي تفكر النرويج في خفض الانتاج يجب ان تكون الاسعار أقل من 20 دولارا للبرميل لكنه قال ان اتجاه الاسعار مهم بنفس درجة مستواها. وقال "ليس الامر الاسعار فحسب بل ما اذا كانت تتجه للتراجع". مبينا أن "انخفاض الاسعار عن 20 دولارا للبرميل لابد ان يكون مقبولا لفترة قصيرة" موضحا ان حركة السوق هي التي تحدد ما اذا كان الامر يتطلب خفض الانتاج، ويذكر بأن النرويج تنتج نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط. ومن جانبها قالت منظمة اوبك ان سعر سلة خاماتها السبعة ارتفع ثانية ووصل الى 37ر26 دولار للبرميل امس الاول مقارنة بسعر 59ر25 دولار المسجل في اليوم الذي سبقه . ونقلت وكالة انباء اوبك عن متعاملين في السوق قولهم ان هذا الارتفاع يعود الى قرار وزراء نفط اوبيك بخفض معدلات انتاج دولهم بمقدار 900 الف برميل في اليوم اعتبارا من شهر نوفمبر المقبل . وكان وزراء اوبك قد ربطوا قرارهم المفاجىء بخفض مستويات الانتاج بسبب المخاوف من تراكم المخزون النفطي الموسمي في الشتاء و عودة العراق الى مستويات انتاج ما قبل الحرب. واتفق الوزراء على الاجتماع بشكل استثنائي في الرابع من شهر ديسمبر المقبل لمتابعة اثار هذا الخفض اذ لمح البعض الى امكانية خفض المزيد وذلك بناء على مستويات العراق الانتاجية المرتقبة . ويبلغ انتاج العراق الحالي حسبما صرح وزير النفط ابراهيم بحر العلوم في فيينا 8ر1 مليون برميل يذهب نصفها للتصدير الا انه يتوقع ان يتجاوز الانتاج معدل مليوني برميل في اليوم اعتبارا من الربيع المقبل.