انتعشت التعاقدات النفطية من كبوة أدنى انخفاض لها خلال ثلاثة أشهر، إذ قفزت الأسعار بعد إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» عن محادثات غير رسمية في الجزائر الشهر القادم، علما بأن المحادثات بين أعضاء «أوبك» وغيرها من المنتجين يمكن أن تؤدي إلى استقرار السوق. حسب وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية. وأضافت الوكالة أن صناديق التحوط لخام غرب تكساس الوسيط عززت موقف 17.154 العقود الآجلة والخيارات، فيما سجلت محطات التكرير في أنحاء العالم 80.6 مليون برميل من النفط الخام يوميا، وارتفعت مخزونات النفط الأمريكية وضعف الطلب من مصافي التكرير ما قد يؤثر على الأسعار. وأشارت إلى أن النفط الخام ازداد بمقدار 1.06 مليون برميل اعتبارا من 5 أغسطس الحالي، إذ أنه ازداد بمعدل 1.2 مليون برميل في الفترة من يوليو إلى أكتوبر، بينما تقلصت عقود البنزين بواقع 69% ليصل إلى 1.277، حيث ارتفعت أسعار العقود الآجلة للبنزين بنسبة 2.6%، كما انخفض وقود الديزل المحتوي على الكبريت بنسبة 72% ليصل إلى 1.984. وارتفع خام برنت 1.08 دولار بما يعادل 2.3 % إلى 48.05 دولار للبرميل بعد أن صعد في وقت سابق إلى 48.10 دولار، وهو أعلى سعر له منذ السابع من يوليو الماضي. وارتفع برنت نحو 10 % في الجلسات الثلاث الأخيرة، وهي أكبر موجة صعود منذ مايو الماضي. كما زاد الخام 12 % منذ مطلع أغسطس الجاري، وارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.06 دولار أو 2.4 %، ليسجل 45.55 دولار، بعد أن تقدم إلى 45.61 دولار، وهي ذروته منذ 21 يوليو الماضي، وزاد الخام نحو 10 % على مدار الشهر.وقال بنك أيه.إن.زد إن «النفط سجل ارتفاعا آخر مع تسارع وتيرة التكهنات باحتمال تجميد أوبك إنتاجها. فيما أشارت السعودية إلى استعدادها لبحث تحقيق استقرار الأسواق خلال مباحثات غير رسمية لأوبك الشهر المقبل، وكان هذا رغم حدوث ارتفاع قوي آخر في نشاط الحفر في الولاياتالمتحدة.. كما أشارت بيانات بيكر هيوز إلى ارتفاع عدد الحفارات التي تعمل في الولاياتالمتحدة بواقع 15 الأسبوع الماضي إلى 396. في اتجاه مواز قالت شركة روسنفت أكبر منتج للنفط في روسيا أمس (الإثنين) إن صافي ربحها في الربع الثاني انخفض 33.6%، على أساس سنوي إلى 89 مليار روبل (1.38 مليار دولار) بعد هبوط أسعار الخام في الأسواق العالمية، فيما توقع محللون أن يبلغ صافي ربح الشركة 85 مليار روبل. وتراجعت أسعار خام الأورال الذي تصدره روسيا 30% في الربع الثاني على أساس سنوي لأسباب أبرزها وفرة المعروض من الخام وبلغ متوسط سعر البرميل 46 دولارا، إذ قالت روسنفت التي تمتلك بي.بي نحو 20% منها إن إيرادات الفترة من أبريل حتى يونيو الماضي انخفضت 6% إلى 1.232 تريليون روبل، في حين زادت الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين 12% إلى 348 مليار روبل، بينما هبط صافي الدين 41.4% على أساس سنوي إلى 23.4 مليار دولار. من جهتها تمضي فنزويلا التي تحوز أكبر احتياطات من النفط الخام في العالم على الطريق صوب تسجيل أكبر انخفاض سنوي في إنتاجها النفطي خلال 14 عاما، إذ تعاني من تداعيات أزمة اقتصادية وسنوات من نقص الاستثمارات وسوء الإدارة، وذلك بحسب مقابلات مع عمال ومصادر ببعض الشركات. وتكافح شركة بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.إس.إيه) النفطية التي تديرها الدولة لكبح وتيرة هبوط الإنتاج التي تسارعت هذا العام نتيجة تأخر دفع مستحقات الموردين ونقص الاستثمار في المعدات، فيما شهدت الاثنا عشر شهرا حتى يونيو الماضي تراجع الإنتاج أكثر من 9 % إلى 2.36 مليون برميل يوميا. على صعيد آخر، ذكر التلفزيون العراقي الرسمي أن البرلمان وافق أمس (الإثنين) على تعيين جبار علي اللعيبي الرئيس السابق لشركة نفط الجنوب وزيرا للنفط في إطار تعديل لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي. وشركة نفط الجنوب مسؤولة عن إنتاج معظم الخام في البلاد، فيما يعد اللعيبي واحدا من بين ستة مرشحين اختارهم العبادي لشغل المناصب الوزارية الشاغرة. وأشار التلفزيون إلى أن البرلمان وافق على خمسة منهم بينهم اللعيبي خلال جلسة عقدت في بغداد.