ارتكب طيران النظام السوري وروسيا مجزرة في حلب أمس (الأحد) راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلا، تزامنا مع خوض قوات النظام معارك عنيفة في جنوب غربي حلب لاستعادة مواقع تقدمت إليها الفصائل. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات استهدفت مناطق في جنوب وجنوب غربي مدينة حلب، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل معارضة. وشن مقاتلو المعارضة هجمات على معقلين لقوات النظام في شمال غربي حلب وجنوبها، وفجروا سيارات ملغومة قبل شن هجومهم على قاعدة عسكرية في حي جمعية الزهراء. ثم هاجموا مواقع لقوات نظام الأسد في مصنع للأسمنت بجوار الممر الذي يقود إلى شرقي حلب الخاضع لسيطرة المعارضة والذي فتحه الثوار قبل أسبوع ليكسروا الحصار على المدينة. وفي منبج، عادت الحياة إلى طبيعتها بعد يوم واحد من هزيمة التنظيم على يد قوات سورية الديموقراطية، وسط مخاوف من بقايا مفخخات تركها التنظيم في متناول المدنيين، فضلا عن الهواجس من هجمات بسيارات مفخخة من أطراف المدينة. وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» التي تحظى بدعم واشنطن في بيان أصدرته أمس عزمها طرد الدواعش من مدينة الباب التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب غربي منبج. وجاء في البيان «نعلن تشكيل المجلس العسكري لمدينة الباب الهادف لتحرير أهلنا في الباب من مرتزقة داعش على غرار المجلس العسكري الذي حرر منبج». من جهة ثانية، أعلنت مصادر نقلاً عن السلطات الإيرانية مقتل أكثر من 400 جندي لها خلال القتال إلى جانب قوات النظام في سورية. وذكرت وكالة «إيلنا الإيرانية» أنه تم تحويل عائلات نحو 400 من المقاتلين الذين قتلوا في سورية إلى ما يسمى ب «مؤسسة الشهيد» التي تقدم دعما ماديا لعائلات القتلى من أجل الجمهورية الإيرانية. ونقلت الوكالة عن رئيس مؤسسة إيرانية تدعى «الشهيد محمد علي شهيدي»، أن الحرس الثوري الإيراني هو الجهة التي أعلنت عدد القتلى وأن غالبيتهم من الأفغان. وأفادت وسائل إعلام تركية عن سقوط 35 قتيلا أغلبهم من عناصر الجيش السوري الحر في تفجير بمعبر أطمة على الحدود بين سورية وتركيا أمس. واوضح، مصدر عسكري في المعبر أن انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف مستهدفا حافلات تنقل مقاتلين تابعين للجيش السوري الحر إلى منطقة إعزاز في ريف حلب لمقاتلة عناصر تنظيم داعش. في غضون ذلك، أكد رئيس المجلس العسكري في مدينة حلب العقيد عبدالسلام حميدي ل«عكاظ» أن قوات المعارضة في المدينة ليست في حاجة إلى إمدادات عسكرية في المرحلة الراهنة. وقال: كل ما يتردد عن إغلاق الحدود مع تركيا لمنع وصول الإمدادات لا قيمة له، خصوصاً بعد الغنائم الكبيرة التي حصل عليها جيش الفتح من كلية المدفعية، والكلية الفنية، ومواقع قوات النظام وميليشياته، في المعارك الأخيرة.