تراقب الأوساط السورية المعارضة نتائج زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا، الذي اصطحب معه وفدا ثلاثيا برئاسة رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان لبحث الأزمة السورية مع الجانب الروسي، فيما تعهدت تركيا أمس (الجمعة) لدى استقبال وزير الخارجية الإيراني التعاون مع إيران لإيجاد حل للنزاع في سورية، رغم الاختلافات الجوهرية في مواقف البلدين اللذين يدعمان فريقين متعارضين. وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإيراني جواد ظريف، إن بلاده «ستتعاون تعاونا وثيقا حول سورية». وأضاف «ثمة مسائل اتفقنا عليها وخصوصا حول وحدة الأراضي السورية». وأكد حول بعض المسائل، «تتباين آراؤنا، لكننا لم نوقف الحوار أبدا. ومنذ البداية، شددنا على أهمية الدور البناء الذي تضطلع به إيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سورية». وصرح وزير الخارجية الإيراني من جهته أن طهران وأنقرة تريدان حماية وحدة أراضي سورية، وأن على الشعب السوري أن يقرر مستقبله بنفسه. ميدانيا، قضى 20 مدنيا معظمهم من الأطفال وجرح العشرات في قصف جوي ومدفعي طال مناطق متفرقة في حلب، كما تسبب القصف أيضاً بإخراج مشفى الأطفال في بلدة «كفر حمرة» عن الخدمة. وأوضح ناشطون أن الطيران الحربي شن غارات جوية عدة على بلدات ريفي حلب «الغربي» و«الشمالي» مُخلفاً قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، مُشيراً إلى أن إحدى الغارات استهدفت سوقاً للخضراوات في بلدة «عويجل» الواقعة قرب بلدة «أورم الكبرى» غرب حلب. وأعلن حاكم منطقة في القوقاز الشمالي أمس (الجمعة) مقتل جندي روسي في سورية -دون تقديم تفاصيل- ما يرفع الحصيلة الرسمية لقتلى الجيش الروسي في سورية إلى 19. وكتب حاكم منطقة كباردينو-بلكاريا في القوقاز الشمالي يوري كوكوف على موقع انستغرام «سقط عسكر بيجوييف بطلا في أثناء تنفيذ مهمة عسكرية في سورية». وأضاف أن الجندي «تلقى بعد مقتله وسام الشجاعة بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم منحه لوالديه». وأفادت السلطات المحلية في مسقط راس بيجوييف وكالة تاس أنه كان جنديا بالتعاقد بلغ رتبة ميجور وقتل في 19 مايو. وأفاد تقرير لمركز ستراتفور الأمريكي لجمع معلومات الاستخبارات في مايو عن تعرض قاعدة جوية استخدمتها القوات الروسية بين تدمر وحمص في وسط سورية لأضرار فادحة، نتيجة هجوم لتنظيم داعش. من جهة أخرى، سيطر تحالف قوات سورية الديموقراطية الذي تدعمه الولاياتالمتحدة بالكامل على مدينة منبج الشمالية قرب الحدود التركية، بعد مغادرة آخر مجموعة من مقاتلي تنظيم داعش للمدينة. وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سورية الديموقراطية إن القوات تمشط المدينة حالياً بعد رحيل المجموعة المتبقية من مقاتلي التنظيم الذين كانوا قد تحصنوا بها. وأضاف أنهم حرروا أكثر من 2000 رهينة مدني كان المتشددون يحتجزونهم.