يخضع مديرو المراكز الصحية في المناطق غدا لاختبار تحريري إلزامي هو الأول من نوعه الذي تعقده وزارة الصحة بهدف قياس الكفاءة لدى كوادرها في إطار توجهها للعمل على رفع أداء مراكز الرعاية الصحية الأولية، بحيث يتم اختيار هذه الكوادر وفق عمليات التقويم النهائية التي ستصدر بعد إنهاء الاختبارات التحريرية. وفتحت الوزارة في وقت سابق المجال للفنيين والاختصاصيين من غير الأطباء «رجالا ونساء» من يلتمس في نفسه الكفاءة في شغل هذا المنصب لأداء الاختبار، لافتة إلى إمكان حضوره في أي منطقة، مع أهمية توافر بطاقتي الهوية والعمل لحضور الاختبار. وفي القصيم أعلنت صحة المنطقة أن 450 كادرا سيحضرون الاختبار الذي يعقد في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، لافتة إلى تشكيل لجنة عليا للإشراف على الاختبارات برئاسة مساعد المدير للصحة العامة أحمد العمر وعضوية عدد من القيادات الصحية بإدارة الصحة العامة. ويأتي ذلك في وقت نشرت «رسالة الجامعة» بجامعة الملك سعود دراسة حديثة بعنوان «تقويم كفاءة أداء الخدمات الصحية في المملكة» أظهرت أن متوسط الكفاءة النسبية لمراكز الرعاية الصحية الأولية بلغ 83.5% بينما بلغ متوسط الكفاءة النسبية لجميع المستشفيات الحكومية 89.9%. ووفق ما أعلنه معد الدراسة أستاذ الإدارة الصحية بإدارة القطاع الصحي معهد الإدارة العامة في الرياض الدكتور طلال بن عايد الأحمدي فإنها هدفت إلى تقويم أداء الخدمات الصحية في المملكة من خلال قياس الكفاءة النسبية لمراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الحكومية باستخدام أسلوب تحليل البيانات. وبينت الدراسة أن عدد المناطق ذات الكفاءة العامة النسبية التامة من حيث كفاءة مراكز الرعاية الصحية الأولية فيها هو ثماني مناطق من أصل 20 أي بنسبة 40%.