تركز أحاديث سكان القرى الحدودية الجنوبية، على البطولات التي يحققها أبطال القوات السعودية المشتركة على جميع الجبهات بشكل عام، وفي جبل المخروق المحاذي لمنطقة نجران على وجه الخصوص، وهم يواجهون تحركات المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وتأتي النجاحات النوعية التي لقنت الانقلابيين دروسا لن ينسوها، نتيجة للرصد والمتابعة لتحركات العدو على جبل المخروق، وبشكل يمنع الحوثيين وأنصارهم من الاقتراب منه أو استغلاله كما كان في السابق لإرسال المقذوفات بشكل عشوائي إلى داخل الأراضي السعودية. ويؤكد سكان القرى الحدودية القريبون من جبل المخروق، أن الوضع على الحدود آمن، وأنهم يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، لثقتهم بالله ثم في سيطرة القوات المشتركة على أمن الحدود، ولأنهم يدركون أن الحوثيين وأنصار صالح لا يملكون القدرات البشرية أو العسكرية، التي تشكل تهديدا على أمن الوطن والمواطن. وتأتي هذه التطمينات من قبل السكان عطفا على تراجع أعداد المقذوفات التي كان يطلقها الحوثيون من داخل الأراضي اليمنية، بعد أن أيقنوا أن القوات المشتركة تضرب على مسافات بعيدة تحقق أهدافها في العمق اليمني، ملحقة خسائر كبيرة بالانقلابيين. ويشير مصدر أمني ل «عكاظ»، إلى أنه ومنذ بداية قوات التحالف بقيادة السعودية في تنفيذ عملية عاصفة الحزم لم تحدث أي خروقات، ويعني هذا في العرف العسكري، أن الخط الدفاعي قوي وصامد. مستشهدا بشبه انعدام المقذوفات التي ترسل إلى المنطقة من داخل الأراضي اليمنية. لافتا إلى أنه تم تضييق الخناق على الحوثيين وأنصار المخلوع، ولم تعد لديهم القدرة على إرسال الأعداد التي كانت ترسل في السابق، بعد أن نجحت القوات المشتركة في اعتراض خططهم داخل العمق اليمني. يذكر أن جبل المخروق المطل على مدينة نجران، شهد ومنذ بداية الأحداث في اليمن، نتيجة انقلاب الحوثيين والمخلوع صالح على الحكومة الشرعية، عمليات تطهير واسعة نفذتها القوات السعودية المشتركة، نتج منها قتل أعداد كبيرة من المتمردين، وتدمير المعدات والآليات التي كانوا يستخدمونها أثناء محاولاتهم البائسة في الاعتداء على الأراضي السعودية.