حسمت القوات السعودية المشتركة، مدعومة بإسناد جوي لطائرات التحالف العربي، محاولات الانقلابيين من أتباع الرئيس المخلوع والحوثي لاقتحام الحدود الجنوبية، وكبدتهم مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى تدمير كميات من العتاد العسكري. وقال مصدر أمني إن المعارك التي دارت عند جبل المخروق لعدة ساعات انتهت بهزيمة وردع المعتدين. سطرت الأجهزة العسكرية المرابطة على الثغر الجنوبي في منطقة نجران، أول من أمس، أروع الملاحم البطولية في الذود عن الوطن وحماية أراضيه. وقال مصدر أمني ل"الوطن" إن القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود، أحبطوا محاولة فاشلة للانقلابيين الحوثيين وعناصر الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، عندما انتهجوا أسلوبا جديدا في التحرك، عبر عربات كانوا يحشدونها طوال فترة الهدنة التي التزمت بها قوات التحالف على الحدود، إضافة لتزودهم بالقاذفات الأرضية والخفيفة المحمولة على الأكتاف، لكن تلك الحيلة لم تنطل على المرابطين، وعند اقترابهم من حدود النقاط المحصنة وتحديدا بالقرب من جبل المخروق، تم التعامل معهم بحسب ما يقتضيه الموقف. وأضاف المصدر أن القوات السعودية وطائرات التحالف أجهضت هذه المحاولة الفاشلة وقتلت قرابة 400 مسلح، بينهم قياديون من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع، إضافة إلى فرار عدد منهم، تاركين خلفهم أسلحتهم ومعداتهم، كما تم تدمير عدد من القاذفات الأرضية والعربات، وتطهير عدة مواقع كان المتمردون يستخدمونها لإطلاق المقذوفات. وأضاف المصدر أن الانقلابيين واصلوا انتهاك مبادئ الحرب، باستهداف منازل المدنيين في نجران، أمس، حيث أطلقوا عددا من قذائف العسكرية من داخل الأراضي اليمنية على المناطق الحدودية بنجران، شملت أحياء رجلاء وحي الفواز والشرفة، نتجت عنها بعض الأضرار المادية، دون وقوع خسائر في الأرواح. وحذر المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة، المقدم علي آل جرمان، المواطنين والمقيمين من خطورة الاقتراب من مواقع سقوط المقذوفات العسكرية، حفاظا على أرواحهم.