كشفت قيادات يمنية عن أسباب غياب المنظمات الحقوقية الدولية عن التحقيق في جرائم الإبادة التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية بحق الشعب اليمني، خاصة الأطفال، موضحة ل «عكاظ»: أن تلك المنظمات مخترقة من قبل الميليشيات وحزب الله وإيران. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في حزب الإصلاح علي الجرادي «هناك جرائم ممنهجة ترتكبها ميليشيات الانقلاب، كقتل واختطاف الأبرياء وتفجير المنازل وحصار المدن ومنع الدواء عن المرضى وإطلاق القذائف على المستشفيات ودور العبادة». وأضاف: «هناك تغاض عن هذه الممارسات البشعة. وقد لاحظنا موظفين في منظمات الأممالمتحدة يتخاطبون مع قيادة الميليشيات الانقلابية باعتبارهم سلطة أمر واقع». وعبر عن استغرابه من رفض المنظمات الدولية العمل في المحافظات المحررة، بينما تستمر في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون وتتعاطى مع المعلومات التي تردها منهم بدون تدقيقها والنظر في مصداقيتها. ومن جهته رأى منسق منظمة «هود» الحقوقية في محافظتي مأرب والجوف سليم علاو، أن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان لا تقوم بواجبها حيال رصد جرائم الميليشيات التي ترتكبها ضد الأطفال، سواء بتجنيدهم أو استهدافهم وقتلهم المباشر، أو حرمانهم من التعليم. وقال إنها تغض الطرف عن جرائم الحوثيين رغم الرفع إليها بعدد من التقارير التي توثق عددا من جرائم الحوثيين ضد الأطفال. وطالب منظمات العفو الدولية وحقوق الإنسان بالقيام بدورها لحماية الطفولة واتخاذ تدابير عاجلة ضد الانقلابيين. وأرجع تقاعس تلك المنظمات إلى اللوبي الحوثي في بعضها، إضافة إلى وجود عناصر تابعة للمخلوع صالح في بعض سفارات اليمن في دول أوروبية. وأضاف أن هذه العناصر تحجب المعلومات عن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد الأطفال. فيما أرجع رئيس تحرير صحيفة «المشهد اليمني» عبد الرحمن البيل، غياب منظمات العفو الدولية وحقوق الإنسان عن رصد الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي إلى اختراقها من قبل عناصر موالية لإيران. وقال، «للأسف هناك مسؤولون في تلك المنظمات يعملون في صنعاء لصالح الميليشيات الانقلابية منهم أبو زلف اللبناني الأصل، الذي تربطه علاقة بحزب الله وإيران بشكل مباشر».