أعلن الائتلاف السوري المعارض أمس (السبت) تمكن مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات نظام الأسد على الأحياء الشرقية لحلب منذ ثلاثة أسابيع، لتحاصر بدورها الأحياء الغربية. ورصد مراسلو وكالات الأنباء في الأحياء الشرقية لحلب دخول أول شاحنة محملة بالطماطم والبطاطا للمرة الأولى منذ شهر عبر حي الراموسة في جنوبي المدينة. وأطلق السكان النار في الهواء وذبحوا الخراف ابتهاجاً بالنصر الذي حققته المقاومة. وأعلنت حركة أحرار الشام المشاركة في القتال على «تويتر» السيطرة على حي الراموسة بالكامل وفتح الطريق إلى مدينة حلب. من جهة ثانية، وجهت المعارضة السورية ضربة قاصمة للميليشيات الإيرانية، بعد خسائر وصفتها المعارضة السورية المسلحة بالفادحة طوال الأيام الماضية لمعركة حلب. فيما تحاصر الفصائل الميليشيات في مدينة حلب. وتؤكد المعارضة السورية المسلحة أن معركة حلب خلفت العديد من الخسائر الفادحة لميليشيات إيران، مشيرة إلى أن الأيام القريبة ستوضح حجم هذه الخسائر. وصرّح المتحدث العسكري باسم أحرار الشام أنّه منذ معركة فك الحصار عن حلب بلغت خسائر النظام أكثر من 500 قتيل بينهم 5 ضباط برتب عالية وخسارة 10 دبابات وأكثر من 25 ناقلة جند، إضافة إلى أسر قائد التسليح وهو عميد ركن. من جانب آخر، سيطرت قوات سورية الديموقراطية وبعد شهرين من المعارك على كامل مدينة منبج، أحد أهم معاقل الإرهابيين في محافظة حلب. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «لم يبق فيها سوى بعض فلول الإرهابيين المتوارين بين السكان». مشيرا إلى أن هذا التحالف من فصائل كردية وعربية يعمل على تمشيط وسط المدينة بحثا عما تبقى منهم. إلا أن المتحدث باسم المجلس العسكري لمنبج شرفان درويش أكد أن المعارك لا تزال مستمرة في وسط المدينة، مشددا على أن «قوات سورية الديموقراطية تسيطر حاليا على 90% منها». من جهة أخرى، قتل أمس (السبت) عشرة مدنيين على الأقل، منهم ثلاثة أطفال وامرأتان، في قصف جوي استهدف منطقة مجاورة لمستشفى في بلدة ملس في محافظة أدلب قرب الحدود مع تركيا. ولم يعرف على الفور ما إذا كان مصدر القصف طائرات سورية أو روسية.