تشكل الكتب المخطوطة التي لسبب أو لآخر لم تُطبع ما يملأ مكتبة عامرة عن آخرها. ومن بين هذه الكتب التي لا تزال مخطوطة اختار الدكتور سعيد بن مسفر المالكي مخطوطة جديرة بالاهتمام للأديب جعفر لبني وقدمها مع دراسة لحياته، ومخطوطة، وأصدرها بعنوان: أديب مكة : جعفر لبني دراسة لحياته ومخطوطته الحديث شجون وقد حملت صفحات الكتاب مسيرة الأديب جعفر لبني، والأعمال التي قام بها، مع تقديم عرض كامل لمخطوطته: «الحديث شجون». التي قال عنها الدكتور سعيد المالكي في المقدمة: «وقعت عيني في مكتبة مكةالمكرمة على مخطوط ثمين وهو «الحديث شجون» شرح الرسالة الجدية لابن زيدون، للأديب المكي جعفر بن أبي بكر لبني المتوفى ما بين عامي 1341ه - 1343ه». ويقول عن المخطوطة: «إن هذه المخطوطة تُعد – في نظري – من نوادر المخطوطات العربية لاسيما تلك التي بقيت ردحاً من الزمن حبيسة مكتبة مكةالمكرمة دون تحقيقها أو حتى دراستها، وقد تميزت هذه المخطوطة بعدد من الخصائص التي دفعتني بكل قوى لدراستها وإظهار مكنونها وتقديمها لجامعة كومبلوتنسي بمدريد للحصول على درجة الماجستير عام 2004 باللغة الإسبانية». ويضيف: «فمن بين العوامل التي دفعتني نحو دراسة هذه المخطوطة وتقديم صورة واضحة عن حياة مؤلفها ما يلي:- 1- الأسلوب الأدبي الراقي الذي لجأ إليه المؤلف في شرح رسالة ابن زيدون. 2- أن هذه المخطوطة تُعد لبنة إضافية متميزة في رصيد الدراسات الأندلسية. 3- أن هذه المخطوطة تناولت في ثنايا شرحها لرسالة ابن زيدون بعض الأحداث التاريخية والمتغيرات الاجتماعية في منطقة الحجاز. 4- أن هذه المخطوطة هي المصدر الأول والوحيد الذي يتناول بالتفصيل نسب عوائل مكة التي كانت موجودة حينئذ فيها». سطور على أهميتها فإنها مجرد قطرة من بحر. السطر الأخير: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له». [email protected]