كشفت مصادر في المعارضة السورية ل «عكاظ» أن المجريات العسكرية في حلب رفعت سقف المعارضة السورية بالحل السياسي، لتؤكد مجددا رفضها لأي وجود للأسد أو طغمته الحاكمة في المرحلة الانتقالية. حسبما قال المتحدث باسم الوفد السوري المفاوض أسعد الزعبي في تغريدات له على حسابه في «تويتر». وبحسب المصدر، فإن مراجعات روسية أمريكية تجري في هذه الآونة من أجل إعادة النظر في الحل السياسي، في ضوء فشل النظام في السيطرة على حلب رغم الدعم الجوي الروسي. في غضون ذلك، بحث رئيس الهيئة التفاوضية العليا الدكتور رياض حجاب، مع وزير الخارجية التركي مولودجاويش أوغلو سقف المعارضة السياسية في الحل السياسي تزامنا مع دعوة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لعقد جولة مفاوضات جديدة، فيما يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا الشهر الجاري، وسط توقعات أن يستحوذ الملف السوري على الأولية في المباحثات بين الطرفين. من جهة ثانية، قالت «خدمة إنقاذ سورية» تعمل في منطقة تسيطر عليها المعارضة «إن طائرة هليكوبتر أسقطت عبوات من الغاز السام ليل أمس الأول، على بلدة قريبة من مكان أسقطت فيه هليكوبتر عسكرية روسية». وقال متحدث باسم الدفاع المدني السوري لرويترز «إن 33 شخصا معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في بلدة سراقب». ونشر الدفاع المدني السوري الذي يصف نفسه بأنه مجموعة محايدة من المتطوعين في أعمال البحث والإنقاذ تسجيلا مصورا على «يوتيوب» يظهر فيه عدد من الرجال يحاولون التنفس بصعوبة ويزودهم أفراد يرتدون زي الدفاع المدني بأقنعة أوكسجين. وردا على تقدم المعارضة في حلب، ارتكب النظام السوري مجزرة في ريف حلب بمنطقة الأتارب، إذ قضى ثمانية أشخاص وجرح أكثر من 20 كحصيلة أولية، جراء قصف طيران النظام الحربي للمدينة بالصواريخ الفراغية، بحسب تنسيقيات الثورة في المدينة.