لا أجد مبررا مقنعا للمهاترات الإعلامية المفتعلة من الباحثين عن ال «شو» وزيادة عدد «الفلورز» والمتوهمين بأن لهم تأثيرا وسطوة وإثارة الزوابع والشحناء في الوسط الرياضي خصوصا من قادة الانقلاب السطحي الذين تفننوا في إسقاطات ضحلة وبث مزيد من إفساد الذوق العام بفكر أجوف وصراخ على قدر الألم من بعض أدعياء يعتقدون أن لهم ناقة وبعيرا وهم أبعد ما يكونون «ببغاوات» يرددون ما تم إملاؤهم به. ما يحدث عبر الفضائيات وأعمدة بعض الصحف من حملة مقننة ضد النادي الملكي من ثلة صنفت نفسها بهلالية الميول وفي التوقيت الذي يسبق النزال اللندني المنتظر ما هو إلا تنفيس من الهلع الذي يجتاح البعض وترتعد منه فرائصهم للتخفيف مما يتوقعونه في كأس السوبر مستمدين ذلك من الهزائم النكراء التي مني بها فريقهم المدلل خلال الموسم المنصرم في الدوري ذهابا وإيابا وبذات النتيجة عندما أقصاه الملكي من كأس الملك كل هذه وتلك أفرزت لنا جيلا من أدعياء الإعلام لا هم لهم إلا الصراخ والإسقاط والتقليل من الأندية الأخرى ويبقى الهلال الفريق الذي لا يمس كل ذلك لأن الأهلي عاد وبقوة وحقق الثنائية ويملك من الملاءة المالية والقدرات الإدارية ولاعبين أكفاء لسنوات قادمة سيأكلون الأخضر واليابس ويتسيدون المشهد الرياضي ويحققون المنجزات ولذا لا بد من وقف هذا الزحف الأهلاوي بالأساليب البالية كالتي استمرأ من خلالها أطفال الأنابيب وبهكذا طرق. وللحق والإنصاف هناك من زملاء المهنة الهلاليين لهم القدر الكبير من الود والإكبار ومنهم الكثير من العقلاء والذين يعلمون يقينا أن ما يحدث داخل المستطيل الأخضر تنافس شريف مكانه المدرجات لا اعتلاء المنابر وبث الضغينة بين أبناء الوطن الواحد. وفي ذات الوقت نعلم يقينا أن عودة الأهلي للساحة وبهذا البهاء أعاد للكرة السعودية مجدها ورونقها وبريقها وأعاد كرة القدم الحقيقية المفعمة بالمهارة والمتعة المفقودة منذ زمن فرقة الرعب وأساطير الكرة الأفذاذ فإدارته حكيمة ومحترفة وجماهيره أنارت المدرجات طربا وعشقا ولن يستطيع لا هذا ولا ذاك إيقاف زحف الملكي نحو القمم وبنجومه الأشاوس سيكون الرد الملجم وعبر الزمان سنمضي معا. ما أقدمت عليه إدارة النادي الأهلي بالتوقيع مع نجمها وهداف الفريق «عمر السومة» حتى عام 2020 وسيلحق به سهمه الأخضر سلمان المؤشر قرار صادف أهله وجاء في وقته ويأتي تعزيزا للمحافظة على مكتسبات الفريق والحرص على بقاء من سيفيدون النادي خلال السنوات المقبلة وبنجومية مطلقة. ومضة أجمل ما يحدث في لحظات الخلافات الصراحة التي تخفيها المجاملات!