أكد رئيس المجلس العسكري بمحافظة تعز، وقائد اللواء 22 مدرع العميد صادق سرحان أن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح تواصل سياستها الممنهجة في هدم المزارات والمساجد في محافظة تعز، مستخدمة صواريخ الكاتيوشا. وأوضح العميد صادق في تصريحات إلى «عكاظ» أن القصف المتعمد من قبل ميليشيات الانقلابيين ولجوئهم إلى استخدام الألغام، تسبب في سقوط مساجد تاريخية، ومنازل مواطنين، لافتا إلى أن الميليشيات كثفت أعمال القتل والتنكيل بحق أهالي وسكان تعز. وأشار إلى أن الانقلابيين قتلوا متظاهرين عزل أمام مقر الأمن المركزي، وأن المتمردين حركوا عشرات الآليات والمعدات الثقيلة من المحافظات الشمالية لتعزيز حصارهم المطبق على تعز. وأوضح أن الميليشيات وجهت أسلحتها التي استولت عليها من الوحدات العسكرية إلى الأحياء السكنية، مما خلف الكثير من الشهداء والجرحى، إضافة إلى أضرار لحقت بالمنازل، الأمر الذي استفز السكان، خاصة شبابها الذين حملوا السلاح وتصدوا لكل التحركات الانقلابية. وأكد أن رفض الحوثيين وأنصار المخلوع للمقترحات الأممية وتعطيل الحوار الجاري في الكويت ليس مستغربا، وما هو إلا امتداد لرفضهم لكل المبادرات، وأضاف «الانقلابيون لا يملكون أدوات الحوار ولا أخلاقياته، واللغة التي يستخدمونها هي السلاح بكل أنواعه لقتل الأبرياء، مشيرا إلى أن أي حوارات أو مبادرات ما هي إلا استهلاك للوقت، ولتمكين العدو من تحقيق مكتسبات واسترداد قواهم المنهكة، وخير دليل ما نشاهده اليوم في مشاورات الكويت». وقال إن «صمت العالم، وتهاون الأممالمتحدة، يجب أن يتحول لحزم، لأن الشعوب تدرك خطورة هذه الميليشيات التي نهبت المؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة، وحولت المدارس والمعاهد والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية ومعتقلات». وأوضح أن الحوثيين وأنصار صالح مازالوا يمارسون عمليات ممنهجة في نهب البنوك والمصارف الأهلية والحكومية، ويعملون على تعطيل الطرق داخل المدن وخارجها، وهم من لوثوا مياه الشرب حتى لا يستفيد منها المواطن اليمني.