أكد قائد جبهة المقاومة العسكرية في محافظة تعز العميد ركن صادق علي سرحان، بأن المحافظة تمر بظروف انسانية صعبة بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون وأنصار المخلوع صالح، مشيرا إلى أن هذه الممارسات لن تثني أبناء تعز عن مواصلة صمودهم البطولي للحيلولة دون سقوطها في أيدي المتمردين. وقال سرحان في حوار اجرته «عكاظ»: إنه لا هدف للحوثيين إلا بسط سيطرتهم والتنكيل بالشعب اليمني، مطالبا بتزويد المقاومة الشعبية والجيش الشرعي بالأسلحة النوعية لضمان دحر الغزاة. وهنا نص الحوار: • كيف هي الأوضاع في محافظة تعز؟ •• المتمردون وأنصار المخلوع صالح يفرضون حصارا خانقا على المحافظة، مما تسبب في نقص حاد للمواد الغذائية في الأسواق والأدوية في المستشفيات، رغم الضربات الجوية النوعية لقوات التحالف على مواقع الحوثيين الاستراتيجية في أماكن كثيرة. • ما طبيعة الحصار؟ •• الحوثيون لا يمكن أن يتخلوا عن ممارساتهم الغوغائية، وتلذذهم بتعذيب الشعب، فلجأوا إلى تفتيش المواد الغذائية قبل دخولها إلى المحافظة، ونهبوا الكثير منها، في محاولة لتجويع السكان. • هل كان لهذا تأثير على المقاومة؟ •• معنويات المقاومة والجيش الشرعي مرتفعة جدا، ويحكمون السيطرة على أحياء تعز وأغلب المواقع الاستراتيجية، بدليل أن التحرك يأتي في جميع الاتجاهات لملاحقة العصابات الإرهابية التي لجأت إلى أطراف المحافظة لفرض هذا الحصار الذي لن يمكنهم من تركيع الصامدين. • الحوثيون وأنصار المخلوع يحاولون تدمير تعز، ما مدى صمودكم في وجه هذا المخطط؟ •• أحلام هؤلاء الانقلابيين لن تتحقق، ونحن نعاني من نقص حاد في الأسلحة، ونحتاج إلى الأسلحة النوعية مثل الصواريخ الحرارية والذخائر التي لو توفرت ستضمن تخليص تعز من الحوثيين لأن الحوثيين يملكون الدبابات والعربات، ويلجأون إلى التمترس في المنازل واستغلالها في قتل الأبرياء، ومواجهتهم تحتاج إلى مثل هذه الصواريخ الحرارية التي تفجر المنازل وتجبر القناصة على مغادرتها. • وهل أثر هذا الحصار على وضع المستشفيات؟ •• لا شك بأنها تعاني من نقص الأدوية والمشتقات البترولية، ولكن هناك ثلاثة مستشفيات رئيسية تحت السيطرة ونعتمد عليها، إلا أن طاقتها محدودة جدا. • كثير من المحافظات عانت من خيانات قبلية وعسكرية، ماذا عن تعز؟ •• لا أخفيك بأن الخونة انكشفوا مبكرا وغادروا المحافظة عندما شعروا بأن ألاعيبهم لن تنطلي على أبناء تعز، والمحافظة ستكون في مأمن من مثل هذه الخيانات. • غادر محافظ تعز شوقي هائل إلى الخارج، من يقود المحافظة حاليا؟ •• هناك تنسيق كبير بين المقاومة والجيش، والمقاومة مستمرة في أداء واجبها لحفظ الأمن ودحر المعتدين، يدعمها معسكرات لجان المقاومة في المديريات التابعة لتعز والتي ستكون رافدا قويا بعد انضمامها للمقاومة الرئيسية. • هل لديكم معلومات عن وجهة المحافظ شوقي هائل؟ •• للأسف تخلى عن تعز وأهلها وليس لنا معه أي تواصل، لأنه من المحسوبين على المخلوع صالح، وهائل هو من ضمن الخونة الذين باعوا تعز للحوثيين. • وكيف تنظرون إلى تحركات قوات المخلوع صالح داخل المحافظة؟ •• المخلوع هو من جر تعز أسوة ببقية المحافظات إلى هذا الوضع المأساوي، بعد أن كذب كعادته على شبابها الطيبين، وأوهمهم بأنها ستكون بمنأى عن أي صراعات، وهذا ليس بمستغرب من إنسان خان شعبه. • ماذا عن معسكر القوات الخاصة في تعز؟ •• لا زال يخضع لسيطرة المخلوع صالح، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت، خاصة بعد أن فر كثير من أفراده الذين رفضوا قتل إخوانهم في تعز، وأؤكد للجميع بأن المعسكر سينهار وسينضم إلى المقاومة في مواجهة الحوثيين، رغم الإغراءات المادية والرواتب الضخمة التي يضخها صالح في حسابات المتنفذين داخل هذا المعسكر. • هل يعني دعم المقاومة بالأسلحة النوعية دحر الحوثيين؟ •• نعم وبكل تأكيد، وننتظر صرف مرتبات للضباط والأفراد الحاليين في تعز. • كان هناك حديث عن تنفيذ عملية «السيوف القاطعة» لتحرير المحافظات، ماذا عن هذه العملية؟ •• بدأت في محافظتي مأرب والجوف، وتحققت نجاحات بعد تشكيل وحدات للجيش، وفي تعز ستشكل قريبا من خلال وحدات 17 و22 و35 بخطط نوعية، وبوعود بصرف مرتبات تمكنهم من التجمع في أماكن مختارة لتسليحهم وتدريبهم لمواجهة الحوثيين، وقد يستغرق ذلك أسبوعين. • مع من تتواصلون لتنسيق مثل هذه الخطط المستقبلية؟ •• مع غرفة العمليات اليمنية في الرياض ورئيس هيئة الأركان في اليمن وتحديدا في مأرب التي تشهد تقدما في أداء المقاومة ووحدات الجيش لدحر الحوثيين في كثير من المواقع الاستراتيجية.