قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بالقتل حد الحرابة لإرهابيين اثنين قتلا الشهيد العقيد ناصر العثمان من منسوبي المباحث العامة بمنطقة القصيم مع صلبهما في ساحة القصاص، فيما حكم على شريكهما الثالث بالسجن 30 عاما. ونطق رئيس الجلسة القضائية المشكلة من ثلاثة قضاة بالحكم الابتدائي أمس، بعد خمسة أشهر من المداولة، أمام الإرهابيين الثلاثة، بحضور عدد من أقاربهم، وممثلين لوسائل الإعلام، ومندوب من هيئة حقوق الإنسان. وأدانت المحكمة العقلين المدبرين المتهمين الأول والثاني بالاشتراك في قتل الشهيد العقيد ناصر العثمان عمداً وعدواناً، وذلك بتكبيل يديه وقدميه ثم نحره وفصل رأسه عن جسده، فيما أدين ثالثهما بالاشتراك بأدوار إجرامية أخرى. أدين المتهم الأول (ابن شقيقة الشهيد) بارتكابه تسع جرائم، وأدوار إرهابية تتمثل في انتهاجه التكفير المخالف للكتاب والسنة، وتكفيره السعودية ورجال أمنها، واستلامه مبالغ مالية من المتهم الثاني قدرها 130 ألف ريال وتحويلها إلى عملة اليورو ثم إعادتها للمدعى عليه الثاني لإرسالها إلى الارهابيين بالعراق. وشملت لائحة الإدانة تأييده تنظيم القاعدة الإرهابي، وحيازته في جهازه الحاسب الآلي وملحقاته مستندات تحث على الفكر التكفيري المنحرف، وقتل رجال الأمن، والتعريف بأنواع المتفجرات والسموم وطريقة صناعتها، وطرق التزوير، وكيفية التعامل مع المخابرات والاعتقال والتحقيق، إلى جانب تضليله جهات التحقيق بإخفاء دوره في إيصال بعض المطلوبين أمنياً إلى تبوك تمهيداً لخروجهم إلى العراق، وادعائه الجنون مدة طويلة أثناء التحقيق معه، واشتراكه في حيازة مسدسين ورشاشين من نوع «كلاشنكوف»، و160 طلقة حية، وأربعة مخازن رشاش كلاشنكوف، ومخزني مسدس بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وتدربه على فك وتركيب السلاح. أما المتهم الثاني المكنى ب«أبو يوسف» فقد أدانته المحكمة بالشروع في اغتيال قائد قوات الطوارئ الخاصة في القصيم، وعرضه على المتهم الثالث استهداف رجال الأمن، وموافقته للثالث على البدء باستهداف قائد قوات الطوارئ بالقصيم، ومناقشته في طريقة الاستهداف. كما أدين بسفره إلى العراق ومقابلة زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي الهالك الزرقاوي، وحصوله على تسجيل صوتي لأجل تقديم الدعم المالي للتنظيم الإرهابي في العراق. كما أدانته المحكمة لسفره إلى السودان والتدرب في أحد المعسكرات على أسلحة الرشاش والمسدس وال«آر بي جي» والبيكا والقنابل اليدوية، ثم تنسيقه لسفر مجموعة من الأشخاص إلى العراق للمشاركة في القتال هناك، وتدريبه مجموعة من الأشخاص على استخدام الأسلحة تمهيداً لسفرهم إلى العراق، وتسجيله وصية أحد الأشخاص من أجل عرضها عند وفاته، وحيازته ستة رشاشات كلاشنكوف، و3841 طلقة رشاش حية، وبندقية قناص من نوع «دراغنوف» بعيدة المدى، ومسدسين من نوع «أبومحالة ربع، وأمريكي عيار خرازة»، و10 مخازن لرشاشات كلاشنكوف، ومخزني مسدس، وكاتم صوت لمسدس بقصد الإخلال بالأمن الداخلي. كما أدين المتهم الثاني المكنى ب«أبو يوسف» بالتدرب على كيفية صناعة الأكواع والقنابل والسموم والطبوغرافيا وحيازته جهاز اتصال «آيكوم»، واستلام مبلغ مليون ريال من عدد من الأشخاص وتحويله إلى العراق لدعم المقاتلين هناك، وبعثه عددا من الأجهزة كالكاميرات وأجهزة حاسب آلي و«كنود» إلى المقاتلين بالعراق، وحيازته في جهازه الحاسب الآلي وملحقاته مستندات تحث على الفكر التكفيري المنحرف وقتل رجال الأمن، والتعريف بأنواع المتفجرات والسموم وطريقة صناعتها، وطرق التزوير، وكيفية التعامل مع المخابرات والاعتقال والتحقيق، وحيازته 271535 ريالا، و7626 دولارا، وألف درهم إماراتي، و10 ليرات سورية جمعها بطريقة غير مشروعة، وأدين أيضا بسرقته لوحة سيارة لاستخدامها لتضليل الجهات الأمنية، وحيازته مذكرات تتضمن كيفية انتهاج أسلوب مواجهة التحقيق عند القبض عليه، وتضافرت القرائن على انتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة.