انهزمت المحاولات الخبيثة في إقحام اسم السعودية في أحداث الحادي عشر من سبتمبر الأسود، وبينت هذه الزوبعة حجم تربص البعض بالسعودية، إلا أنها كشفت في الوقت ذاته قوة الحق السعودي ووزن الدبلوماسية التي باتت تحظى بالاحترام الدولي. ورأى دبلوماسيون عرب أن دبلوماسية الحسم التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أحبطت مؤامرة تلفيق التهم ضد السعودية. ولفتوا في تصريحات إلى «عكاظ» إلى أن الكشف عن الصفحات السرية في تقرير الكونغرس الأمريكي، حول أحداث 11 سبتمبر بين مصداقية السعودية وكذب بعض دوائر القرار الأمريكي. وقال سفير فلسطين السابق لدى الجامعة العربية الدكتور بركات الفرا، إن السعودية نجحت خلال وقت وجيز في إضفاء سمات خاصة على السياسة السعودية، إذ عكست هذه السياسة حجم التأثير السعودي على كافة المستويات في التصدي بقوة وبحسم لكل ما يمس مصالح المملكة. من جهته، اعتبر سفير السودان بالقاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة عبد المحمود عبد الحليم، أن إجهاض محاولات إقحام السعودية في تدبير أحداث 11سبتمبر، برهنت وزن الدبلوماسية السعودية وحنكة الأمير محمد بن سلمان النابعة من مصداقية السياس السعودية. وفي ذات السياق أرجع الأمين العام المساعد للجامعة السابق السفير سعيد كمال، الحسم في التعامل مع القضايا المصيرية إلى الأسلوب الذي أضفاه الأمير محمد بن سلمان على سياسة المملكة.أما سفير مصر السابق لدى المملكة سيد قاسم، رأى أن نجاح البلوماسية السعودية يعود إلى الخبرة السياسية والمصداقية التي بنتها السعودية على مدار العقود الماضية. فيما لفت السفير أحمد أبو الخير مساعد وزير الخارجية المصري السابق، إلى أن تبرئة السعودية من تهمة تدبير أحداث 11 سبتمبر، شكلت لطمة قوية للأبواق المأجورة التي اتهمت السعودية زورا وبهتانا بضلوعها في أحداث سبتمبر الأسود.