في رابع حادث عنف ضد مدنيين في غرب أوروبا، وثالث حادث في ألمانيا خلال عشرة أيام، قتل طالب لجوء سوري أمس (الأحد) امرأة ألمانية حبلى، وأصاب شخصين آخرين (رجل وامرأة) بساطور، في وسط مدينة روتلينجن. وأفادت شرطة روتلينجن أن السوري البالغ من العمر 21 عاما كان على خلاف مع المرأة التي قتلها. وجاء في بيان أصدرته في هذا الشأن «في الوضع الراهن للتحقيق، ولا نملك أي عنصر يفيد أن ما حصل اعتداء إرهابي». وأضاف البيان «في ضوء الأدلة المتاحة، فإن الجاني تصرف وحده وليس هناك خطر على السكان في روتلينجن بجنوبي غرب ألمانيا وأنحائها على الأرجح». وبينت الشرطة أن السوري الساعي للجوء إلى ألمانيا معروف لديها، إذ كان شارك في حوادث سابقة أدت إلى وقوع إصابات. واعتقل بعد بضع دقائق من الهجوم في جوار المكان الذي حصل فيه. وقال متحدث باسم الشرطة المحلية لوكالة الأنباء الألمانية «حين يندلع خلاف بين رجل وامرأة، ننطلق من مبدأ أن الأمر يتعلق بجريمة عاطفية». بينما أوضحت قناة «ان تي في» التلفزيونية الإخبارية أن حالة من الذعر سادت في مدينة روتلينجن، عقب الحادث الذي وقع قبيل الساعة 16:30 (14:30 ت غ) قرب محطة للحافلات في وسط المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة وتقع قرب شتوتغارت. وأعاد الحادث إلى الأذهان حادث إطلاق النار من قبل شاب ألماني من أصل إيراني «مختل عقليا» في مركز للتسوق في مدينة ميونيخ الألمانية مساء الجمعة الماضي، وحادث الاعتداء بفأس الذي وقع الاثنين الماضي داخل قطار في مدينة فورتزبورغ بجنوبي ألمانيا، وتبناه طالب لجوء باسم تنظيم داعش. واعتقلت الشرطة الألمانية أمس صبيا أفغانيا (16 عاما) للاشتباه في صلته بحادث إطلاق النار الذي أودى بحياة تسعة أشخاص في مركز تجاري بميونيخ مساء الجمعة الماضي. وجاء في بيان للشرطة أن الصبي يخضع حاليا للتحقيق للاشتباه بإخفائه خطط منفذ الهجوم، واحتمال قيامه بدور في نشر دعوة عبر «فيسبوك» للتجمع قرب محطة قطارات ميونيخ. ويشتبه في أنه ضالع ضمنيا في الحادث الذي ارتكبه شاب ألماني من أصل إيراني مختل عقليا ويبلغ من العمر 18 عاما.