شدد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود على محافظي المحافظات بالاهتمام بمتابعة المشاريع وتحسين مستوى الخدمات ومتابعة ما يصدر عن المجالس المحلية والبلدية وتذليل المعوقات التي تواجه تنفيذ المشاريع، ورفع درجة التنسيق مع الإدارات المختصة في المحافظة والعمل بروح الفريق الواحد، وكذا الاهتمام بدراسة إيجاد مشاريع جديدة حسب الحاجة ومناقشتها في المجالس المحلية وفق التعليمات وإيجاد المبررات لتلك المشاريع تمهيداً لعرضها على مجلس المنطقة لمناقشتها وإصدار القرارات اللازمة ومتابعتها مع الوزارات ذات الاختصاص لإدراجها ضمن الميزانية العامة للدولة للأعوام القادمة. وأشار خلال ترؤسه اجتماعاً موسعاً ضم محافظي المحافظات ووكلاء الإمارة المساعدين ومديري القطاعات الأمنية والخدمية ورؤساء المراكز بالمنطقة، إلى أنه وبحسب ما ورد في نظام المناطق ولائحته التنفيذية التي تؤكد على أمن ورفاهية المواطن بهذا البلد المعطاء من خلال مناقشة عدد من المحاور من الناحية الأمنية والحقوقية والتنموية والتطويرية. وزاد: «تعلمون أن المنطقة في هذه الأيام تستقبل أعداداً كبيرة من المصطافين والمتنزهين من داخل المملكة ودول الخليج ونُقدّر ما تبذله الجهات الأمنية والخدمية من جهود كبيرة، ونؤكد على الجميع سواءً من الإدارات الأمنية أو الخدمية التعاون في هذا الشأن وبذل قصارى الجهود لخدمة أهالي وزوار المنطقة كلٌ في مجال عمله بما يخدم المصلحة العامة ويعطي انطباعاً مُشرّفاً للمنطقة». وحث الأمير في ختام كلمته الجميع بمضاعفة الجهود والحرص على تطبيق التعليمات والتوجيهات ومتابعة ما يخص المحافظة والمراكز المرتبطة بها في جميع المجالات، للنهوض بتلك المحافظات والتركيز على المسوحات الميدانية ومعالجة أوجه القصور أولاً بأول. بعد ذلك استعرض الاجتماع جدول أعماله المتمثلة في بحث شؤون المنطقة من الناحية الأمنية مع إدارات الشرطة والمرور ومكافحة المخدرات ومناقشة الجهود المبذولة للحد من تفشي المخدرات والسرقات والحوادث، وكذلك مناقشة مدني المنطقة حول أسباب حرائق الغابات والحلول المقترحة للمعالجة، ومناقشة درء أخطار السيول وماذا تم حيال ذلك، إذ يُلاحظ أن مواصفات بعض العبّارات والكباري لا تتناسب مع حجم الأودية مما يتطلب التنسيق بين الدفاع المدني والطرق والأمانة. وناقش المجتمعون تفعيل التعاون من قِبل المواطنين مع رجال الأمن من خلال وضع آلية تُنظم ذلك الأمر وفق التعليمات، وإيجاد وسائل التقنية الحديثة للرّصد في المتنزهات والأماكن الحيوية عبر كاميرات المراقبة على أن تعمل على مدار الساعة، وكذا مناقشة بعض الخدمات العامة مع مديري أفرع الإدارات الخدمية بالمنطقة. من جهة أخرى، تابع الأمير سير العمل بالمركز الشامل بإمارة المنطقة وما يقدمه من خدمات للمستفيدين والمراجعين، إذ اطلع على أعمال وإجراءات العمل التي يتم اتخاذها بالمركز ودوره في معالجة قضايا ومعاملات المواطنين التي تَرِد إليه، مستمعاً لشرحٍ من مدير المركز صالح الغامدي عن الخدمات التي يُقدّمها المركز لجميع المستفيدين والمراجعين بدءاً من تقديم المعاملة والاطلاع على الإجراءات التي يتم اتخاذها عبر الأجهزة الإلكترونية بالمركز ومعرفة ما تم اتخاذه مع الحرص على توفير الوقت من خلال وجود ممثلين للإدارات داخل المركز دون الحاجة إلى مراجعة الإدارات الداخلية بالإمارة، إلى جانب أرشفة تلك المعاملات إلكترونياً ومتابعة وتعقيب المستفيد لمعاملته من خلال المركز. وأكد أن إمارة المنطقة تحرص كل الحرص على إرضاء المستفيد والعمل على راحته وتحقيق ما يصبو إليه وفق الضوابط والتعليمات، ومراعاة الأمانة وأدائها بكل تفان وإخلاص وعدالة في كل ما يتعلق بالمواطن والمنطقة، وفق ما يتطلع إليه ولاة الأمر متمنياً دوام التوفيق للجميع.