يواصل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، جهوده في مواجهة داعش، ويأتي ترؤسه لوفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة داعش في العاصمة الأمريكيةواشنطن، لإدراكه حجم المخاطر في المنطقة العربية، وأهمية تنسيق الجهود لحماية المنطقة من التطرف والإرهاب ومختلف التحديات، ما يجعله في حراك مستمر لوضع الآليات الفاعلة للقضاء على هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران. هذا هو محمد بن سلمان ما إن تمضي فترة عقب أي جولة له حتى يشد الرحال إلى أي من دول المنطقة والعالم، وفي نفس الوقت يواصل لقاءاته بمسؤولي هذه الدول، لمواجهة تحديات المنطقة، فقد سبق أن أكد في اجتماعه أخيراً مع وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، «وجود تحديات كبيرة تواجه العالم والمنطقة وأهمها الإرهاب، والدول غير المستقرة، والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة»، لافتاً إلى أنه «يمكن مواجهتها بالشراكة العريقة بين دول التعاون والولايات المتحدةالأمريكية»، وسبق أن بحث محمد بن سلمان تحديات المنطقة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي عبّر عن التزام بلاده بمواصلة التعاون مع السعودية لدعم أمن واستقرار المنطقة، ويستمر في جهوده لتعزيز التعاون والتنسيق بين دول المنطقة والعالم للتصدي لإرهاب لتنظيم «داعش»، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب من قبل إيران. يدرك محمد بن سلمان أن محاربة الإرهاب تحتاج لتحالف دولي، لتفعيل شراكة العالم في صناعة الأمن الإقليمي والمساهمة في استقرار المنطقة، وذلك بالعمل على تعزيز عزلة إيران، بعد أن ثبت لدول العالم أنها الداعم الأساسي للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وتواصل سلوكها الهمجي ضد البعثات الدبلوماسية، وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بهدف نشر الفوضى فيها.