رحب مسؤولون دوليون ووسائل إعلام غربية بقرار المملكة المشاركة بقوات عسكرية برية في سورية لمكافحة الإرهاب، وبزيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أول من أمس، بروكسل، مترئسا وفد المملكة في اجتماع دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في مقر حلف "الناتو". وتوقع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أن تسهم السعودية والإمارات بقوات خاصة لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية ضد داعش لإنهاء سيطرته على مدينة الرقة، فيما أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الهجوم البري لقوات محلية، وسعودية وإماراتية سيكون حاسما. أهم نقاط بيان وزراء الدفاع دعوة بعض الدول لدور بناء في سورية تسريع أهداف حملة محاربة داعش تحويل قوة داعش إلى أقصى ضعف مراجعة منتظمة لخطة حملة التحالف ضمان تناغم الأعمال العسكرية مع غيرها لاقت زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أول من أمس، العاصمة البلجيكية بروكسل، مترئسا وفد المملكة في اجتماع دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بمقر حلف "الناتو"، متابعة دولية من جوانب شتى. وسلطت وسائل الإعلام العالمية الأضواء على الزيارة ونتائجها وقرار المملكة المشاركة بقوات عسكرية برية في سورية لمكافحة الإرهاب. حيث أشاد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بالمبادرة السعودية وتوقع أن تسهم مع الإمارات بقوات خاصة لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية ضد داعش. فيما أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "أن الهجوم البري لقوات محلية، وسعودية وإماراتية سيكون حاسما في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية حتى لمجرد المحافظة على المناطق التي تتم استعادتها".
ترحيب أميركي بقيادة المملكة للتحالف الإسلامي رحبت وزارة الدفاع الأميركية عبر موقعها الرسمي الذي عنونته "كارتر يلتقي وزير الدفاع السعودي، بقيادة المملكة لتحالف الإرهاب"، وأشارت إلى أن لقاء جمع كلاًّ من وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في بروكسل للنقاش حول التحديات الأمنية التي تواجه البلدين، من بينها الجهود المبذولة لهزيمة تنظيم داعش. وشكر كارتر الأمير محمد بن سلمان على المشاركة في اجتماع وزراء الدفاع، وقرار المملكة رفع مساهمتها العسكرية، كما رحب بقيادة المملكة ودورها في تأسيس تحالف دولي ضد الإرهاب، كما ناقش الطرفان الطرق للتكامل في محاربة الإرهاب، مشددا على التزام الولاياتالمتحدة الأميركية بالشراكة العسكرية بين بلاده والمملكة. أما قناة "سي إن إن" الأميركية فعنونت على موقعها الإلكتروني "واشنطن تتوقع مشاركة قوات سعودية وإماراتية لإنهاء سيطرة داعش على الرقة.. وستكون حاسمة"، حيث قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إنه يتوقع أن تسهم السعودية والإمارات بقوات خاصة لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية ضد تنظيم داعش، بما في ذلك معركة إنهاء سيطرة التنظيم على مدينة الرقة.
مواجهة سعودية للاعتداءات الروسية ذكرت صحيفة "أيريش تايمز" الأيرلندية تحت عنوان "السعودية ربما ترسل قواتها إلى سورية لمواجهة روسيا"، مشيرة إلى أن المملكة تناقش خططا لإرسال قواتها البرية بالتعاون مع الحلفاء الإقليميين، من بينهم تركيا، لإقامة منطقة آمنة في سورية، في جهود ترمي إلى إبقاء المعارضة السورية حية، نتيجة الهجوم الذي تقوده قوات النظام السوري المدعومة من القوات الروسية.
فرنسا: هجوم بري عربي سيقضي على التنظيم صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في مقابلة نشرت أمس في ألمانيا، بأن هجوما بريا لقوات محلية وأخرى قادمة من دول عربية أخرى سيكون حاسما للقضاء على تنظيم داعش. وقال فالس إن "العمليات العسكرية في العراق وسورية تجري اليوم من قبل تحالف من عدة دول تقوم بتأهيل قوات محلية وتقديم النصح لها". وأضاف أن "الهجوم البري لهذه القوات المحلية، وبعض الدول العربية إذا أرادت ذلك، حاسم في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية حتى لمجرد المحافظة على المناطق التي تتم استعادتها".
خيارات متعددة سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على إمكان مشاركة السعودية في محاربة داعش بريا، حيث عنونت "الولاياتالمتحدة لا تستبعد إرسال قوات برية سعودية إلى سورية"، وأوضحت الصحيفة أنه، وعلى هامش الاجتماع الذي ضم 49 دولة، صرح وزير الدفاع الأميركي كارتر بأنه لا يستبعد فكرة إرسال قوات برية سعودية إلى سورية، مشيرا إلى أنه أحد الخيارات، ولكن هناك طرق أخرى يمكن للمملكة المساهمة فيها في محاربة "داعش". كما أن التدخل البري يهدف إلى تأسيس منطقة آمنة للمدنيين والمعارضة السورية على الحدود التركية. من جانبه، طالب وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون دول الخليج العربي والتحالف الإسلامي بالنظر في التزاماتها التي قدمتها، وتقديم مزيد في سبيل محاربة داعش، مشيرا إلى أهمية تحديد المساهمات الخاصة بجمع المعلومات الاستخباراتية، والتمويل، والخدمات العسكرية، والضربات الجوية.
التحالف محور الإسلام المعتدل أما صحيفة "دايلي صباح" التركية فعنونت "التحالف الإسلامي ضد الإرهاب يجتمع في مارس تحت قيادة المملكة"، وأشارت إلى أن التحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة ضد الإرهاب ويضم 35 دولة حول العالم سيجتمع الشهر المقبل، وأضافت أن الأمير محمد بن سلمان أعلن تأسيس التحالف في ديسمبر الماضي. وأوضحت الصحيفة أن التحالف سيتشارك المعلومات الاستخباراتية، وأيديولوجيات محاربة العنف، وإرسال القوات البرية إن أمكن، وأضافت أن المملكة عضو في التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية لمحاربة داعش في العراق وسورية، منذ نحو 18 شهرا.