لم يكتف الإيرانيون ببث سموم العنصرية بين السنة والشيعة في العراق والتشجيع على القتل، بل جعلوا العراق مصدرا لشن حربهم الناعمة في العالم الافتراضي ضد الدول الأخرى وخصوصا المملكة. وبحسب الرصد الإلكتروني فقد بدأت العمل بقوة قبل حرب الفلوجة بأيام، وكانت آخر هذه الحروب الناعمة قيادة هاشتاق #حظر_السعوديين_وعدم_الرد. الإيرانيون لم يستوعبوا أن موازيين القوة في المنطقة قد تغيرت وأصبحت القوة السعودية لا يستهان بها خصوصا وأن المملكة تقود تحالفين عربيا وإسلاميا لمكافحة الإرهاب الدولي، وأنها تجاوزت حدودها بالتحالفات الدولية وتحت المظلة الدولية لضرب الإرهاب الدولي في كل مكان. وهنا لا بد من الإشادة بالجهود الجبارة التي يبذلها ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الذي يقود هذا التحالف لمكافحة الإرهاب الدولي لحفظ الأمن والسلم الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة. هذه القوة أضافت مزيدا من الثقة للسعوديين، وانعكست إيجابا في العالم الافتراضي وبدأ السعوديون يشكلون قوة ضاربة في الحرب الناعمة تزداد احترافية يوما بعد يوم، ليقود أكثر من 488031 مشاركا، هاشتاق (#تفجير_المدينة_المنورة) في وقت قياسي خلال خمس ساعات وبمعدل 97606 مشاركات في الساعة، و1626.7 مشاركة في الدقيقة. أدركت إيران أن تأثيرها في العالم الافتراضي بدأ يتلاشى وأن مسلسل هزائمها مستمر كما هو على الأرض وبدأت تفقد ثقة الموالين لها، ولهذا أنشأت هاشتاق (#حظر_السعوديين_وعدم_الرد) بتاريخ 7/7/2016، وهو بعد يومين من المحاولات الثلاث الإرهابية الفاشلة في جدة والقطيف والمدينةالمنورة. شارك في هذا الهشتاق المضاد 36522 مشاركة لمدة 12 ساعة، وكانت العراق أكثر مشاركة بنسبة 38 % ثم المملكة بنسبة 29 % ومن أمريكا 9 % وتليها اليمن بنسبة 3 % وبعدها جاءت المشاركات من بريطانيا بنسبة 2 %. وتشير نتائج الرصد الإلكتروني أن 40 % من إجمالي المشاركين في الهشتاق كانوا مؤيدين للهشتاق بحظر السعوديين، وفي المقابل 52 % لا يؤيدون الهشتاق. 87 % من مشاركات العراق كانت تؤيد الهاشتاق وتحث على الطائفية والعنصرية، وكانت تركز على التشكيك في ولاة الأمر وبعض رجال الدين وربط داعش بالسعودية، وألفاظ نابية تجاه السعوديين. في المقابل 6 % من المغردين كانوا ضد الهاشتاق ويرفضون العنصرية ويؤكدون أن إيران هي المستفيدة من ذلك. من النتائج المثيرة للرصد الإلكتروني هي أن 41 % من المشاركات العراقية في الهاشتاق كانت لحسابات جديدة أنشئت في الشهرين الماضيين لعام 2016. واستخدام الإرسال التلقائي بلغ 263 مرة في هذا الهشتاق. أيضا لم يغب الخليجيون عن المشاركة بنسبة 6.5% وكانت الغالبية العظمى من مشاركاتهم تقف ضد الهاشتاق وتؤيد السعوديين. حسب المعطيات نجد أن مسرح العمليات للحرب الناعمة أصبح يدار منذ شهرين من العراق. ويعتبر الهاشتاق من أنواع الهشتاقات المتطرفة والعنصرية، ويهدف للحد من تأثير القوة الناعمة السعودية التي بدأت تتصاعد وبقوة على المؤيدين للإرهاب الإيراني، خاصة بعد محاولة تفجير الحرم النبوي. ويتضح جليا انخفاض المؤيدين للإرهاب الإيراني في هذا الهاشتاق مقارنة بهاشتاق (#الفلوجة_تتحرر) والذي شارك فيه 126 ألف في 12 ساعة. * خبير الأمن الإلكتروني