50 شخصا هي حصيلة العمل الإرهابي الذي شهدته مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، وهي العملية الأسوأ بعد حادثة 11 سبتمبر، وبطل هذه المذبحة عمر متين الذي اتصل بمركز العمليات 911 وأعلن مبايعته لداعش، وقد ذكرت بعض التقارير بانتمائه لحزب الله وأن أسرته تنتمي للقاعدة. وفي كل هذه الحالات فإن جميع هذه الأحزاب تعدّ جماعات إرهابية. بناء على المعطيات لم يكن هذا العمل الجبان مفاجئا فقد ذكرت في تحليل لهاشتاق #غزوة_بروكسل والذي تم نشره في صحيفة «عكاظ» بتاريخ 27 مارس 2016م أن 14 % من مؤيدي داعش هددوا بضرب أمريكا وأوروبا، واتضح من التحليل أن أمريكا ستكون الهدف القادم وبعدها أوروبا، وهذا ماحصل بالفعل. يهدف المقال لتسليط الضوء على ثلاثة هاشتاقات مختلفة تمثل شرائح مختلفة من المجتمع الدولي، تم إطلاقها بعد الحادثة الإرهابية لمعرفة الرأي الدولي حول الحادثة من خلال المجتمع الافتراضي، وقد تم رصد الهاشتاقات التالية: * #Orlando (#أورلاندو) لمعرفة رأي المجتمع الدولي (الغربي والشرقي). * #تفجير أورلاندو لمعرفة رأي المجتمع العربي والإسلامي. * #في عقر ديارهم لمعرفة رأي الجماعات الإرهابية. هاشتاق #Orlando (#أورلاندو) الأمريكي حطم كل الأرقام ووصل إلى المركز الثاني على مستوى العالم وتم رصد 99966 مشاركة في 45 دقيقة، وقد شارك في هذا الهشتاق 70566 مستخدماً يمثلون 70 دولة، سجلت أعلى المشاركات من أمريكا بنسبة 57.7 %، وتلتها كندا بنسبة 7 %، ثم بريطانيا بنسبة 5.3 %. 36 % من المشاركين أبدوا تعاطفهم مع ضحايا الحادث الإرهابي، أما 20.5 % من المشاركين مثلوا المتطرفين، إذ إن 13 % منهم ربطوا الحادثة الإرهابية بالإسلام وطالبوا بتطبيق توصيات المرشح المتطرف ترامب، و 6 % اتهموا الرئيس الأمريكي بالتعاطف مع الإرهاب والمسلمين لرفضه تسمية هذا العمل الإرهابي بالإرهاب الإسلامي، و1.5 % أيدوا العمل الإرهابي وباركوه وهي مشاركات غالبيتها كانت من الجماعات الإرهابية. أما الشرائح العقلانية والتي تمثل 19.5 % من المشاركين فقد حددت المشكلة ووضعت الحلول، و12.5 % من هذه الشريحة أشاروا إلى أن المشكلة تكمن في تواجد وانتشار السلاح وطالبوا بوضع قانون للحد من انتشاره وتفعيل المسح الأمني لطالبي السلاح، و 7 % من المشاركين يرون أن هذا الحادث إرهابي ولا يرتبط بالإسلام وحوادث السلاح ليست جديدة. من الجانب الآخر تم رصد هشتاق #تفجير_أورلاندو لمعرفة رأي المجتمع العربي والإسلامي حول العالم واتضح الآتي: فقد وصلت عدد المشاركات في الهشتاق 35318 مشاركة في خلال أربع ساعات، واشترك في هذا الهشتاق 13073 مستخدم اًيمثلون 65 دولة. المشاركات من السعودية حظيت بنصيب الأسد بنسبة 35.8%. وحلت أمريكا في المركز الثاني بنسبة 18.5%، ثم جاءت المشاركات من بريطانيا والإمارات بالمركز الثالث بنفس النسبة وهي 5 %. بالنسبة للمسلمين فقد كانت هذه الجريمة ذات أبعاد دينية بحكم أن الضحايا من الجنس الثالث (المثليين) وفي شهر فضيل ووقعت في أمريكا، إذ يرى البعض أن أمريكا طرف في مشكلة الإرهاب. لذلك كانت النتائج كالآتي: 28 % من المشاركين كانوا متحفظين ولم يبدوا رأيهم في الحادثة، فيما رفض 24 % من المشاركين في الهاشتاق العملية الإرهابية، وقد عبر 10 % من المشاركين عن غضبهم من مشاركة العرب والمسلمين في الهاشتاق برفضهم العمل الإرهابي، إذ زعموا أنهم كانوا صامتين على قتل المسلمين في العراق وسورية، وتم تأييد الحادثة بنسبة 8 % وكانت أغلب المشاركات من الجماعات الإرهابية (بنسبة 4.5 %)، و3.5 % بسبب أن الضحايا من الجنس الثالث، و 3 % كانوا ينشرون ثقافة التحريض والكراهية. وعند تحليل هاشتاق الجماعات الإرهابية #في_عقر_ديارهم اتضح الآتي: وصل عدد المشاركات في الهشتاق 6890 لمدة يومين بمشاركة 1531مستخدما يمثلون 26 دولة، النصيب الأكبر من المشاركات كانت من أمريكا بنسبة 44%، يليها المشاركات من العراق بنسبة 13.5 %، والمشاركات من أستراليا حازت على المركز الثالث بنسبة 11.6%، فيما حازت المشاركات من إيران على المركز السابع بنسبة 2.5% بعد كلٍّ من روسيا بنسبة 6.5% ثم هولندا بنسبة 4 %. 67 % من المشاركين كانوا يؤيدون ويباركون العمل الإرهابي، فيما كانت 14 % من المشاركات تمثل دعاية للجماعات الإرهابية عن طريق أذرعتها الإعلامية. الخطر الأكبر هو أن 5 % من المشاركات تحفز مؤيدي الجماعات الإرهابية بالجهاد في دولهم عن طريق تنفيذ عمليات الذئاب المنفردة وعدم الهجرة للشام أو العراق. كذلك مثلت 3 % من المشاركات تهديدات بضرب لندنوأستراليا كهدف لهذه الجماعات. وسجلت مشاركة مجتمعية لمحاربة هذا الفكر الضال بنسبة 5 %. * خبير الأمن الإلكتروني