أعادت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا أول من أمس، والتي استمرت نحو ساعات، إلى الأذهان واقعة انقلاب مشابهة وقعت في فنزويلا، عندما أصدر الرئيس الفنزويلي السابق هوجو شافيز قانونًا عام 2001، يُجيز تأميم الأراضي والنفط والمصارف لمصلحة الفقراء، مما أثار غضب الأحزاب التي يقودها رجال أعمال، فتم الترتيب لانقلاب عسكري ضده، إلا أن الفقراء وغالبية الشعب عادوا إلى التظاهر في الشارع يطالبون بعودة الرئيس هوجو شافيز إلى مقاليد السلطة مرة أخرى، وبعد يومين فقط عاد شافيز إلى الرئاسة بمُساعدة عسكريين موالين له. وقال مراقبون إن هناك تشابها كبيرا بين تجربة الرئيس الفنزويلي شافيز ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، في بعض الأمور، لافتين إلى أن إردوغان يتفوق في سرعة دحر الانقلاب الذي لم يتجاوز في تركيا ست ساعات، بينما استمر في فنزويلا نحو 48 ساعة. وأضافوا أن الحكومة الفنزويلية أعلنت عقب إنهاء الانقلاب أن مجموعة انقلابية حاولت قلب نظام الحكم، وأنه تم اعتقال أعضائها وتقديمهم للمحاكمة، مشيرة إلى أن الفضل يعود في دحر الانقلاب إلى الشعب الذي تمسك بالديمقراطية والرئيس شافيز. وأشاروا إلى أن نفس الشيء حدث في محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة من عناصر الجيش، لافتين إلى أن الرئيس التركي استعان بالشعب ضد الانقلابيين، عقب المحاولة مباشرة وهو ما ساعد على إنهائها بسرعة وبأقل خسائر.