طالب عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى صالح بن حسن العفالق بدراسة أولويات وظروف مناطق ومدن السعودية على حدة ومراعاة أوقات الصلاة والنمط المعيشي في تلك المناطق في حال تطبيق إغلاق المحلات التجارية في التاسعة مساء. وقال ل «عكاظ»:»إغلاق المحلات التجارية في معظم مدن السعودية في وقت معين لابد أن يراعي ظروف تلك المدن». وأضاف: «كل مناطق السعودية تحكمها ظروفها، بمعنى أنه لا نستطيع القول إن ظروف عواصم السعودية المتمثلة في (الرياض، الشرقية، جدة، مكة) متشابهة؛ وذلك بسبب اختلاف مواقيت الصلاة والنظام المعيشي العام وتعوّد ساكني تلك المناطق، وبالتالي فإن كل منطقة في السعودية لها أولوياتها وظروفها الخاصة». وبين أن اتجاه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإغلاق المحلات التاسعة مساء هو توجه اقتصادي ناجح سيساعد على دخول النساء إلى سوق العمل المتمثل في محلات الملابس والمستلزمات النسائية، وأن النساء السعوديات لايستطعن البعد عن منازلهن مددا طويلة ولساعات متأخرة؛ لذا فإن القرار بمثابة مصلحة اقتصادية واجتماعية في الوقت نفسه. وأضاف العفالق: «قرار تحديد ساعات العمل إيجابي لأسباب عدة، من أهمها تكوين بيئة صالحة لدخول الشباب السعودي لسوق العمل، وفي الوقت ذاته فإن تحديد ساعات العمل سيعود بالفائدة على العمالة الوطنية وسوق العمل أيضا، كما أن ذلك سينعكس إيجابا على حركة التجارة». وتابع: «تحديد ساعات العمل سيقلل من حالات التستّر في السوق السعودي، إذ إنه لطالما يتحصل المتستر على مبلغ مالي مقطوع شهريا من العمالة المتستر عليها، ولكن في حال إذا كانت تلك المحلات ملكا للشباب السعودي يباشر فيه العمل بنفسه ستنخفض نسبة التستر وبذلك يوزع الطلب على المحلات بساعات عمل أقل».