حين تدير عملا «خاصا» بك فأنت المعني بتحمل شؤونه وخططه وبرامجه، ومسؤولية نتائج مخرجاته، سواء كانت إيجابية أو سلبية، إلا أنك بمجرد ملاحظتك لأدنى سلبيات في مخرجات عملك «الخاص»، سوف تبادر دون تردد وبكل حرص وجدية للتغلب على أسبابها، والعمل على علاجها مباشرة، خاصة إذا ترتب على هذه السلبيات أي ضرر أو خسائر تمسّك. ولن تقبل بأي حال من الأحوال بالتغاضي عن أي خلل أو قصور أو تجاوز يترتب عليه إلحاق الضرر والخسارة بمؤسستك أو عملك الخاص، ولن يكون هناك من هو أكثر استشعارا منك لوقع الضرر ومرارة الخسارة، كما أنه لن يكون من حق الآخرين نقدك أو تقييم عملك، والتدخل في شؤونك، ما لم تسمح لهم أو تطلب المشورة منهم، ومع هذا تبقى أنت صاحب القرار في النهاية، لكنك أبدا لن ترضى بالقفز على الخلل، فضلا عن تقبلك لتكراره، أو الاستهانة بتبعاته. ذلك على المستوى الخاص في أي مجال من مجالات العمل، إلا أن البعض في بعض مجالات القطاع العام، ومن بينها المجال الرياضي الذي يعنينا هنا، وتحديدا على مستوى لعبة كرة القدم، نغالط الحقيقة حين نشبه إدارتهم للعمل بآلية وتوجه من يدير عملا أو مؤسسة خاصة، لأنه لو كان كذلك لما قبل بوجود سلبيات مضرة في مخرجات عمله، ناهيك عن القبول بتكرارها وتراكمها، وعدم الاكتراث بتبعاتها، ولما اكتفى في كل مرة يبلغ فيها القصور مداه بالاعتراف المجرد من أي علاج حاسم وحازم وناجع، مما أبقى رقعة الخلل في اتساع، ورصد القضايا في اضطراد وتشعب. ونسبة الأمل في بارقة أمل تُغيث كرة القدم السعودية لاستعادة بضع أنفاسها تزداد تضاؤلا، ومحاولات الإعلام الرياضي «الأمين» لتسليط الضوء أولا بأول على كل ما عكر صفو مخرجات مواسمنا الرياضية المنصرمة ظلت تصاب بالتهميش الذي قد يطال أصحاب هذه المحاولات الغيورة، مع أن الشفافية كانت من أولويات المطالب في بداية المشوار، ولكن!.. والله من وراء القصد. تأمل: تفادي بعض مسؤولياتنا، لن يمكننا من تفادي التبعات المترتبة على ذلك. فاكس: 6923348