أن تدير عملا خاصا بك، فأنت المعني بشؤونه ونتائجه سواء كانت إيجابية أو سلبية. إلا أنك في حال وجود أي سلبيات في مخرجات عملك أو مؤسستك الخاصة، ستبادر بكل حرص وجدية للتغلب عليها ومعالجتها دون تردد أو تأخر أو تأخير أو «تنظير»، خاصة إذا ترتب على هذه السلبيات أي ضرر أو خسائر تمسك. أي أنك لن تقبل بأخطاء تلحق بك الضرر و«تكبدك الخسارة»، ولن يكون هناك من هو أكثر منك استشعارا لوقع هذا الضرر ومرارة الخسارة، ولن يكون من حق الآخرين نقدك أو تقييم عملك أو التدخل في عملك، ما لم تسمح أو تطلب منهم ذلك، وأنت أيضا في النهاية من يتخذ القرار، إلا أنك أبدا لن تقبل بالاستمرار في نفس الأخطاء وتبعاتها، ناهيك عن تهميشها أو التقليل من خطورتها!!. ذلك على مستوى ما هو خاص في أي مجال من مجالات العمل، إلا أن البعض في بعض مجالات القطاع العام، ومن بينها المجال الرياضي الذي يعنينا «هنا» وعلى مستوى لعبة كرة القدم تحديدا لا تستطيع القول بأنه يدير عمله المناط به تحت مظلة اتحاده الرياضي، بآلية وتوجه من يدير عملا أو مؤسسة خاصة. لأنه لو كان كذلك لما قبل بوجود سلبيات «مضرة» في مخرجات عمله، وإذا ما تفاجأ ببعض السلبيات عمل جاهدا على معالجتها عمليا لا تنظيريا. ولو أنه كذلك لما اكتفى في كل مرة بالاعتراف بوجود الأخطاء ووقوع الضرر، دون أن يقوى على معالجتها، فضلا عن القبول بتكرارها واستمرارها مع مواصلته لنفس الأسطوانة التنظيرية «المشروخة» إلى الدرجة التي أصبح معها تقديم عمل خال من الأخطاء والضرر هو الاستثناء «النادر» من بين مخرجات موسم شارف على الانتهاء. وإن حاولت أن تتذكر أن الذي جرى ويجري هو في قطاع وتحت مظلة اتحاد معني بشأن رياضي عام، كل ما فيه ومنه حتى الآن ينبئ بما هو مأمول لخدمة الصالح العام في هذا المجال، يصفعك السؤال: وعلام السماح باستمرار حال يحول دون الجمال عن بلوغ الاكتمال؟!.. والله من وراء القصد. تأمل: التغلب على الإخفاق لا يتحقق بتكرار المحاولات، بل بتجويد وتجديد خططك وأدواتك أيضا.