طلبت القيادة المشتركة لقوات البشمركة والحشد الوطني من رئيس الوزراء حيدر العبادي إعادة النظر بقراره التي اتخذه يوم أمس الأول بإشراك ميليشيات الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل وحذرته من مغبة تنفيذ هذا القرار متعهدين له بأن اقتراب هذه الميليشيات من محيط الموصل سيواجه بقتال شرس. وقالت مصادر في الحشد الوطني إن القيادة المشتركة أرسلت رسالة عاجلة إلى العبادي حملته فيها مسؤولية أي قتال قد ينشأ مع ميليشيات الحشد الشعبي إن حاولت الاقتراب من الموصل حتى وإن كانت ضمن القوات العراقية النظامية معتبرة أن معركة تحرير الموصل لا تقل أهمية عن محاربة الحشد الشعبي الذي يسعى للسيطرة على المدينة لتسليمها إلى إيران. من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أن تفجيرات الكرادة ستكون على جدول أعمال جلسة يوم الثلاثاء، فيما أشارت مصادر برلمانية ل «عكاظ» أن معلومات وصلت إلى لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تؤكد تورط أطراف شيعية في هذه التفجيرات وذلك تزامنا مع إعلان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد الكربولي أن القائد العام للقوات المسلحة ووزراء الداخلية والدفاع ومستشارية الأمن الوطني ومدير جهاز المخابرات يتحملون المسؤولية المباشرة للانتكاسات الأمنية المتكررة، وآخرها فاجعتا الكرادة وبلد. وقال الكربولي في بيان مفاجئ أصدره أمس (الأحد) وتسلمت «عكاظ» نسخة منه أن «تصاعد لغة التخوين والتشكيك والقاء المسؤولية بين الأطراف أخرجت الموضوع من جانبه المهني وشخصنته وحولته إلى تنابز حزبي وتصفية حسابات سياسية على حساب أمن المواطن ودماء شهداء فاجعة الكرادة ومرقد الإمام الهادي في بلد». وشدد النائب الكربولي على أن قرارات القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي في إجراءاته الأمنية الأخيرة بقبول استقالة وزير الداخلية وإعفاء قائد عمليات بغداد، وإجراء تغييرات في قادة الأمن والاستخبارات والمخابرات في العاصمة بغداد، لا تعفيه من مسؤولية الأمن كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة والمسؤول الأول عن حفظ وحماية أمن العراق والمواطن في كافة محافظاتالعراق.