تعهد حمزة بن أسامة بن لادن بالثأر لأبيه الذي قتلته قوات أمريكية خاصة في مخبئه قرب العاصمة الباكستانية في 2011. وتوعد- في تسجيل صوتي أطلقه تنظيم «القاعدة»- بأن يواصل التنظيم الذي أسسه والده قتال الولاياتالمتحدة وحلفائها، قائلا: «كلنا أسامة». وأضاف مخاطبا تلك القوى: «سنواصل ضربكم واستهدافكم في بلادكم وخارجها ردا على قمعكم شعوب فلسطين، وأفغانستان، وسورية، والعراق، واليمن، والصومال، وبقية الأراضي الإسلامية التي لم تنج من قمعكم». وأوضح نجل ابن لادن أن الثأر لأبيه ليس شخصيا، وإنما هو ثأر لجميع من دافعوا عن الإسلام. وتشير وثائق جمعها الأمريكيون من مخبأ ابن لادن في بلدة أبوت أباد إلى أن قادة التنظيم سعوا إلى محاولة تمكين حمزة من مقابلة والده، لكنها لم تنجح، إذ إن إيران كانت تحتجزه مع أفراد من أسرة زعيم «القاعدة» السابق. ويعتقد أن الضغوط الناجمة عن ذلك أرغمت ابن لادن على قبول التعاون مع طهران، على رغم الاختلاف المذهبي، وتعارض المصالح بين الجانبين. وتقول مصادر مجتمع الاستخبارات في واشنطن إنها تعتبر حمزة بن لادن إرهابيا خطيرا وعدوا للولايات المتحدة وحلفائها.