استفز النظام الإيراني العالم بمراوغته حول الالتزام باتفاق فيينا ووقف التجارب الصاروخية، فيما تتجه الأنظار إلى مجلس الأمن، بانتظار قرار حازم يوقف الخرق الإيراني للاتفاقات الدولية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تجارب الصواريخ الباليستية الإيرانية لا تنسجم مع الروح البناءة التي أظهرها الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى في فيينا، لكن الأمر متروك لمجلس الأمن لتفسير قراراته الخاصة بذلك وما إذا كانت خرقاً للاتفاق. وعبر بان عن قلقه من هذه الاختبارات، إلا أنه امتنع عن إعلانها خرقاً لقرارات مجلس الأمن، واكتفى بأنها قد تزيد التوترات في المنطقة. وبموجب قرار مجلس الأمن فإن طهران مدعوة للامتناع عن العمل في الصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية لما يصل إلى ثماني سنوات. وأطلقت إيران صواريخ باليستية عدة من منصات مختلفة في أرجاء البلاد قالت إنها جزء من تدريبات عسكرية في مارس الماضي. وكانت الولاياتالمتحدة قد فرضت في يناير عقوبات تستهدف برنامج الصواريخ في إيران رداً على آخر جولة من الاختبارات. كذلك كانت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أرسلت رسالة في مارس الماضي إلى الأممالمتحدة، أدانت فيها اختبارات الصواريخ ووصفتها بأنها «غير منسجمة» مع قرارات المجلس وتمثل «تحدياً» له. من جانبها، لم تكتف إيران بهذا الخرق. وعبر الأمين العام أيضاً عن قلقه من شحنة الأسلحة التي صادرتها واشنطن في خليج عمان مارس الماضي، وأعلنت الولاياتالمتحدة أن مصدرها إيران، وأنها متجهة على الأرجح إلى اليمن، ولا تزال الأممالمتحدة تراجع معلومات كل من واشنطنوطهران لتزويد مجلس الأمن بالمعطيات في الوقت المناسب.