شدد خادم الحرمين الشريفين على أن المملكة عاقدة العزم على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابها. وقال في كلمة وجهها أمس (الثلاثاء) بمناسبة عيد الفطر المبارك إن المملكة عاقدة بإذن الله العزم على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابها الغالي. وأضاف «ندعو الله عز وجل أن يكمل فرحنا بانقشاع غمامة فرقة الأمة الإسلامية، وزوال محنها وآلامها». في غضون ذلك، اجتاح الغضب أرجاء العالم الإسلامي بسبب الأعمال الإرهابية الإجرامية التي استهدفت أمن السعودية واستقرارها، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينةالمنورة، مع حلول وقت الإفطار، ورفع النداء لصلاة مغرب الإثنين. وندد المسلمون في أنحاء المعمورة بتطاول التكفيريين على المقدسات، وارتكاب أعمال إجرامية بهذه الخسة والدناءة. وقال مراقبون إنه لا يخفى أن الجهة التي تقف وراء التفجيرات الانتحارية في القطيف، وجدة، والمدينةالمنورة حاولت أن تكون تفجيراتها متزامنة. وتواصلت أمس بيانات التنديد والاستنكار من معظم دول العالم، مواسيةً السعودية في شهدائها. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أمس، إن موسكو مستعدة لزيادة وتيرة التنسيق مع السعودية لمكافحة الإرهاب. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن عداء السعودية للمنظمات الإرهابية معلن وليس خافياً على أحد. وأشارت إلى أن محاولة الاعتداء الآثم على المسجد النبوي بالمدينةالمنورة أثارت الاستنكار. ونوهت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بنجاح الأجهزة الأمنية السعودية والبحرينية والكويتية، وفي دول عربية أخرى، في إحباط هجمات إرهابية. وأدان المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات الهجمات الإرهابية في السعودية. واستنكرت الهيئات الشعبية والنقابية والسياسية الأردنية التفجيرات الإرهابية التي شهدتها السعودية. وأعرب نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك بنيه الخرينج عن استنكاره للحادثة الإرهابية الجبانة التي تعرضت لها مواقف السيارات قرب المسجد النبوي. وقال: «لم يتوقع أحد من المسلمين أن يقع تدمير وقتل للمسلمين قرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي مدينته المقدسة». ونددت الحكومة الليبية بالتفجير الإرهابي في المدينةالمنورة، مؤكدة أن الإرهاب لا دين له، ولا يحترم مقدسات المسلمين أو غيرهم.